طباعة هذه الصفحة

من الأفلام الوثائقية المؤهلة لجوائز الأوسكار

«كابتن الزعتري» يحصد جائزة التحكيم في مهرجان جونة

نورالدين لعراجي

توّج الفيلم المصرى «كابتن الزعترى» بجائزة التحكيم الخاصة كأفضل فيلم عالمى  للأعمال الوثائقية الطويلة، وذلك في مهرجان هوت سبرينجز للأفلام الوثائقية.
 وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان صاندانس السينمائي الدولي، حيث حصل على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل أفلام في المهرجان، بعد تلقيه الدعم من عدة مؤسسات عالمية خلال محطات إنتاجه، ويعتبر هذا الأخير من أهم المواعيد العالمية المرشحة أعمالها لخوض غمار التأهل إلى قائمة ترشيحات الأوسكار.
أشارت  «الشعب» في أعدادها السابقة إلى أهم الأفلام المؤهلة في مهرجان جونة الدولي لترشيحات الاوسكار، حيث كان فيلم «كابتن الزعتري «او القائد الزعتري  قد دخل المنافسة في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويعتبر أول الأعمال العربية التي تمّ عرضها ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي ولقيت ترحيبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى ردود أفعال إيجابية كبيرة بعد عرضه من طرف الجمهور، الفنانين والنقاد الذين حضروا عرض الفيلم.
تدور أحداث الفيلم حول قصة صديقين  راودهما حلم الاحتراف في رياضة الكرة المستديرة ونظرا لأنهما يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في المملكة الأردنية، بدا ذلك الحلم بعيد المنال مقارنة بالوسط الاجتماعي الذي يعيشان فيه بعيدا عن الفرق الرياضية والملاعب، حيث يظهر اللاعبون على الأرضية مهاراتهم ومواهبهم المكتسبة، بالرغم من الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانيها قاطنو هذه المخيمات والتي لا توفر أي تسهيلات أو فرص للتدريب فكان تركيزهما الأساسي ممارسة الرياضة بشكل يومي، الى أن جاء اليوم الموعود الذي لم يكن في المخيال، حيث وطأت أكاديمية عالمية أراضي المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية وصار من الممكن أن يتحوّل حلمهما إلى حقيقة.
وحسب ما ورد في بيان إدارة الفيلم  للمخرج والمنتج علي العربي، أن «الفيلم قد ترشّح لـ15 جائزة وشارك في 82 مهرجان دولي من بينهم مهرجان رؤى الواقع الوثائقي، ومهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين، ومهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية». ومن المنتظر أن ينطلق الفيلم في دور العرض الأمريكية في نيويورك ولوس أنجلوس ابتداءً من 19 نوفمبر المقبل.
للإشارة، يعتبر المخرج علي العربي أحد أهم الاسماء الشابة في عالم السينما والأشرطة الوثائقية وهو مؤسس شركة  «اومبيان لايت  للإنتاج» اشتغل في  قنوات أجنبية، لكنه قدّم استقالته من القناة الألمانية رغبة منه في صناعة محتوى يعبر عن وجهة نظره لينطلق بعدها في إنتاج أفلام وثائقية قصيرة لمنصات دولية معروفة ومنها «ناشيونال جيوجرافيك الشرق الأوسط».