طباعة هذه الصفحة

إحياء اليوم الوطني للهجرة بسيدي بلعباس

تظاهرة ثقافيـة وازنـة بـدار الثقافة كاتب ياسين

 شهد فضاء صرح دار الثقافة كاتب ياسين بولاية سيدي بلعباس تظاهرة ثقافية وازنة على هامش الاحتفال الرسمي باليوم الوطني للهجرة المصادف لـ17 أكتوبر من كل سنة، فكان هذا العرس الثقافي هو ثمرة جهود مكثفة بين جمعية دوحة الفكر والأدب التي تشرف عليها الشاعرة والناشطة الثقافية رشيدة رشا دريش صانعة الأفراح وحارسة الفن بالمدينة رفقة فريقها، وذلك بالتنسيق مع قطاع الثقافة بولاية سيدي بلعباس ممثلا في دار الثقافة التي يديرها عبد الحق عامر برحو الذي وفّر كل الظروف الملائمة لإنجاح هذه الفعالية التاريخية.
بعد الافتتاح الرسمي للتظاهرة والترحيب بالضيوف أدار الشاعر والناشط الثقافي نور الدين مبخوتي من تلمسان مجريات هذه الأمسية الشعرية التي أراد لها القائمون عليها أن تكون همزة وصل تربط ماضي الأمة المشرق بالراهن.
  لقد تعاقب على المنصة شعراء وأساتذة من الجامعة؛ تحدثوا عن هذا الحدث ووقائعه من زوايا مختلفة.
ومن الأسماء التي شاركت في التظاهرة نذكر: الأستاذة حكيمة زيادي ونوال مبارك وزينب السقال وفاطمة براهمي وزواوية بن عطوش كاتبة الأطفال الشهيرة وأسماء تاجوري وبومدين زيناي ومحمد مقاتل ورقيق سعيد براهيم.
  وقد تمحورت هذه الشهادات الحية حول السياق التاريخي للحدث الذي أثتته الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر والظروف والملابسات وأشكال المعاناة والتضحيات الجسيمة ووحشية الاستعمار الفرنسي وصلابته في القمع، كما أشار المتدخلون وباستفاضة إلى ضرورة استثمار هذا الإرث التاريخي للجالية من جديد من أجل تشييد وبناء الاقتصاد الوطني بالاعتماد على قدرات الجالية الجزائرية المالية والفكرية في التنمية الثقافية من خلال تفعيل الترجمة في الفكر والفن والثقافة.
أما بخصوص النصوص الشعرية فقد اشتغلت على محور الوطن، خاصة اسم الجزائر الذي تكرّر بكثافة وهي الظاهرة اللافتة في الشعر العربي الحديث أيضا، فقد احتفى الشعراء بالثورة الجزائرية وبمنجزاتها وهذا ما تؤكده الأنطولوجيات الشعرية التي أصدرتها جمعية البيت الجزائرية برعاية من وزارة الثقافة والفنون.
أقيم بهذه المناسبة أيضا معرض صور حول أحداث ذكرى 17 أكتوبر 1961.
وانتهت التظاهرة في الأخير بتكريم الضيوف المشاركين بشهادات أنيقة أعدّت خصيصا لهذا الغرض..