طباعة هذه الصفحة

غوتيريش يقطع الشك باليقين

الصّحراء الغربية قضية تصفية استعمار

 أكّد الأمين العام الأممي “أنطونيو غوتيريش”، أمس، أن الأمم المتحدة تعالج قضية الصحراء الغربية باعتبارها مسألة تصفية استعمار.
أوضح الأمين العام الأممي في تقرير جديد مقدم إلى الجمعية العامة في إطار البند المتعلق حول تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، أن اللجنة الرابعة المختصة بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار، وكذا اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، “تتناولان القضية الصحراوية باعتبارها مسألة تتعلق بإنهاء الاستعمار”.
وأشار التقرير إلى تدهور الحالة في الصحراء الغربية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، فقد أدى استئناف الأعمال العدائية بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب إلى حدوث تغيّرات كبيرة في البيئة العملياتية للبعثة، الأمر الذي حدّ من قدرتها على تنفيذ ولايتها.
وأكّد غوتيريش أن جبهة البوليساريو اعتبرت أن “الهجوم الوحشي على المدنيين الصحراويين العزل”، و«العملية العسكرية التي شنتها القوات المغربية كانت عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا لوقف إطلاق النار”، وهو ما ردت عليه جبهة البوليساريو بإنهاء التزامها بوقف إطلاق النار”، و«ما ترتب عليه من استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي”.
استئناف العملية السياسية أمر ملحّ
 أكّد التقرير قلق الأمم المتحدة العميق إزاء التطورات التي استجدّت، ولا يزال مركز المنطقة العازلة بوصفها منطقة مجردة من السلاح يشكل حجر الزاوية في مساعي التوصل إلى حل سلمي لقضية الصحراء الغربية.
وأوضح غوتيريش أنّ استئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو شكل انتكاسة كبيرة في المساعي الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده. وفي هذا السياق، أكّد أنّ استئناف العملية السياسية بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وأعرب غوتيريش عن ثقته من إمكانية التوصل إلى حل على الرغم من الانتكاسة الكبيرة التي حدثت مؤخرا. والآن أكثر من أي وقت مضى، بات التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان، ويكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا للقرارات ذات الصلة يستدعي تحليَّ الطرفين والمجتمع الدولي أيضا بإرادة سياسية قوية.
ودعا الأمين العام الأممي أعضاء مجلس الأمن وأصدقاء الصحراء الغربية والجهات الفاعلة المعنية الأخرى ذات الصلة إلى “تشجيع المغرب وجبهة البوليساريو على الانخراط بحسن نية، ودون شروط مسبقة في العملية السياسية حالما يتم تعيين مبعوثي الشخصي الجديد”.