طباعة هذه الصفحة

استقالة المبعوث الخاص إلى كابول

واشنطن لن تشارك في محادثات موسكو حول أفغانستان

 استقال مبعوث الولايات المتحدة إلى أفغانستان زلماي خليل زاد من منصبه، حسبما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في خطوة تأتي عقب فشل المساعي الدبلوماسية التي بذلها خلال عدة أشهر في منع سيطرة حركة طالبان على السلطة في بلده الأم.
على الرغم من أنه دافع في كتاب استقالته عن جهوده، اعترف زلماي بفشل المهمة التي اضطلع بها، مؤكدا أنه يريد التنحي في “المرحلة الجديدة” من السياسة الأمريكية إزاء أفغانستان.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن مبعوث الولايات المتحدة إلى أفغانستان زلماي خليل زاد قد استقال من منصبه الاثنين، في خطوة تأتي بعد فشل الجهود الدبلوماسية التي بذلها على مدى أشهر عديدة في منع حركة طالبان من الاستيلاء على السلطة في بلده الأم.
وفي هذا السياق، صرّح بلينكن في بيان مقتضب بأن نائب المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان توماس ويست الذي كان مستشارا للبيت الأبيض حين كان الرئيس جو بايدن نائبا للرئيس باراك أوباما، سيخلف زلماي خليل زاد في منصبه.
وفي كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى الوزير بلينكن، دافع خليل زاد عن الجهود التي بذلها وأقر في الوقت نفسه بفشل هذه الجهود، مؤكدا أنه يريد التنحي خلال هذه “المرحلة الجديدة” من السياسة الأمريكية إزاء أفغانستان. وقال الدبلوماسي الأمريكي في كتاب استقالته إنّ “الاتفاق السياسي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لم يسر كما كان مخطّطا له”، مضيفا أن “أسباب ذلك معقدة للغاية، وسوف أتشاطر وإياكم أفكاري في الأيام والأسابيع المقبلة”.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تشارك في “عملية موسكو” الخاصة بتسوية الأوضاع في أفغانستان بسبب صعوبات لوجستية، لكنها أكدت أن هذه المنصة “بنّاءة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريح صحفي: “لن نشارك في عملية موسكو. الترويكا + (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) منصة بناءة وفعالة. نتوقع العمل في إطار هذا المؤتمر لكننا لسنا في موقف يمكننا فيه المشاركة هذا الأسبوع”.
وأوضح أنّ الولايات المتحدة “يصعب عليها المشاركة خلال هذا الأسبوع”، لكنه أكّد أنّ واشنطن تؤيد هذه العملية، ويمكن أن تشارك فيها مستقبلا.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو ستستضيف يوم 20 أكتوبر مؤتمرا حول الأوضاع في أفغانستان وتم توجيه الدعوة للمشاركة إلى كل من الولايات المتحدة والصين وباكستان والهند وإيران وحركة “طالبان”.