طباعة هذه الصفحة

واشنطن مصرّة على العقوبات

لا محادثات في بروكسل مع إيران بشأن الاتّفاق النّووي

 أكّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء مع الإيرانيين الخميس في بروكسل حول استئناف المحادثات بشأن الملف النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن زيارة للمفاوض الإيراني علي باقري.
قال بوريل إثر اجتماعه مع وزراء شؤون الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ “لن يكون هناك لقاء الخميس. إذا تم تحديد موعد اجتماع، فسيتم إبلاغي بذلك”.
وأضاف أنّ “المحادثات يجب أن تعقد في فيينا، في موعد لم يتحدّد بعد”. وتابع “قلت للإيرانيين إن الوقت ينفد وأنه ضدهم”.
وأردف أن “الإيرانيين أبلغوا (المفاوض الأوروبي) إنريكي مورا برغبتهم في إجراء محادثات أولية معي، لكن هذه الرغبة لم تحدد ولا يوجد شيء ملموس”.يأتي توضيح بوريل بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوض الإيراني في الملف النووي علي باقري سيتوجه الخميس إلى بروكسل لبحث “مواضيع لم يتم حلها” بعد لقاءات المفاوض الأوروبي انريكي مورا في طهران الأسبوع الماضي.
وكانت المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي قد نفت عقد الاجتماع. وأكّد جوزيب بوريل أن الإيرانيين لم يعلموه بمجيء مفاوضهم. وقال خلال مؤتمره الصحافي “أنا لست ضد مثل هذا الاجتماع ومستعد لعقده”.
ويحض الاتحاد الأوروبي الإيرانيين على استئناف المفاوضات التي بدأت في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، وعلقت في جوان منذ انتخاب رئيس جديد في إيران.
وأطلع بوريل وزراء الاتحاد الأوروبي على محادثات إنريكي مورا في طهران مع فريق مفاوضي الحكومة الإيرانية الجديدة ولقائه في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.قالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ واشنطن ستواصل فرض العقوبات على طهران حتى عودتها للالتزام بالاتفاق النووي المبرم في 2015، فيما شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن بلاده تريد مفاوضات للعودة للاتفاق تكون بنتائج حقيقية، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه لن يعقد مباحثات بعد غد الخميس مع إيران بشأن الاتفاق.وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أنّ العقوبات المفروضة على إيران “ستظل قائمة ما لم تختر طهران مسار الدبلوماسية، والعودة إلى الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي”، وأضاف المتحدث أن ما تبعثه إيران لحد الساعة من رسائل وأفعال ليس مطمئنا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه في حال أخفقت الدبلوماسية مع الإيرانيين فإن بلاده مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى، وهو ما يتم التطرق إليه في مشاورات مكثفة بين واشنطن وحلفائها وشركائها في المنطقة.
وحسب المتحدث نفسه، فإنه لا حاجة لاجتماع إيران بممثلي الاتحاد الأوروبي على حدة في بروكسل وفق ما تطلبه طهران، مشدّدا على أن المطلوب هو “استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في أقرب وقت ممكن، وليس خطوة وسيطة ببروكسل”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني إن بلاده ملتزمة وجادة في إجراء مفاوضات مثمرة تُحقق نتائج حقيقية، وإن على الطرف المقابل أن يكون جادا أيضا، وأكّد رئيسي في حوار مع التلفزيون الإيراني الرسمي أن بلاده لن ترهَن اقتصادها بنتائج المفاوضات النووية.
وقال الرئيس الإيراني إن “رفع العقوبات الجائرة على إيران قد يكون مؤشرات على جدية الطرف المقابل”، مضيفا أن بلاده جادة فيما يخص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.