طباعة هذه الصفحة

لتنمية مهاراتهم في التفكير والتحليل

بلعابد يرافع لغرس المطالعة في حياة الأطفال

أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الأثنين، بالجزائر العاصمة، ضرورة “غرس المطالعة كأسلوب متأصل في حياة الأطفال، لتنمية مهاراتهم في التفكير والتحليل والنقد والتعبير”.
قال بلعابد، خلال إشرافه على حفل تكريم الفائزين في مسابقة “تحدي القراءة العربي” في طبعتها الخامسة، إن الجزائر قد “انخرطت في هذا المشروع لأنها تؤمن بأن مستقبل الأمم يكمن في جدية الأبناء وحرصهم على المطالعة، دلالة ومنهجا وهدفا”.
وأضاف، أن هذا الانخراط “يوحي بشغف أبنائنا بالقراءة ويعكس اهتمام نظامنا التربوي بهذا النشاط ودعائمه ومرتكزاته” وعمله “من أجل مدرسة وطنية تجعل من المطالعة غاية..”.
وأشار الوزير، إلى أن هذه الطبعة “ورغم الجائحة، عرفت قفزة نوعية في المشاركات”، مثنيا في سياق كلامه على هذه المسابقة التي اعتبر أنها “تحمل في ثناياها روح الانتصار لرسالة العلم والمعرفة وتؤكد على أهمية المطالعة”.
وأضاف من جهة أخرى، أن حفل التكريم يتزامن مع مناسبتين؛ دينية متمثلة في ذكرى ميلاد الرسول |، الذي “جعل من شعار هذه الأمة العلم والمعرفة” و«حثنا على طلب العلم والتزود به”، ووطنية متمثلة في يوم الهجرة الموافق لـ17 أكتوبر 1961 “المخلد لأحداث بطولية وتاريخية للشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي الإجرامي البغيض والغاشم”.
وأكدت من جهتها ممثلة دولة الإمارات، موزة سليمان الحسني، أن هذا الحدث “ينمّ عن علاقات وطيدة تربط البلدين” ويعكس “علاقات تاريخية وأخوية وطيدة تعبر عن متانة الروابط بين القيادتين والشعبين الشقيقين”.
وأضافت، أن هذا الحدث هو “إنجاز آخر في تاريخ العلاقات المتميزة التي نتمنّى أن نساهم في الرفع بها إلى أعلى المستويات خلال الفترات القادمة”.
وعاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، إلى احتفالات المولد النبوي أيام الاستعمار الفرنسي، معتبرا أنها كانت “من وسائل النضال...” وأن “المولد كان متنفّسا، حيث كان يقام في المساجد وينشط من طرف جمعية العلماء وخصوصا عبر الأناشيد الوطنية”.
وحضر أيضا حفل التكريم، عدد من أعضاء الحكومة ووالي ولاية الجزائر ومسؤولي العديد من المؤسسات الثقافية والتربوية.
وعرفت هذه الطبعة الخامسة تتويج عشرة فائزين، يتقدمهم شراطي محمد من المدية في المرتبة الأولى وساكر عبد الحق من قالمة في المرتبة الثانية وبوعون نوراليقين من باتنة في المركز الثالث.
وعبرت الفائزة بالمرتبة الرابعة خريزة نور الهدى من قسنطينة، عن سعادتها بهذا التتويج، معتبرة أن المطالعة “ترياق روحي تجعل الإنسان يرى العالم بنظرة أخرى ويتعرف على الحياة...”.
ويعتبر “تحدي القراءة العربي”، من أهم المشاريع الثقافية الإماراتية، حيث أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 2015، بهدف إحداث نهضة في القراءة لدى التلاميذ والطلاب في العالم العربي.
وكان اللقب الأول من نصيب التلميذ محمد جلود (سبع سنوات) من ولاية قسنطينة.