طباعة هذه الصفحة

المؤتمر 35 للوحدة الإسلامية بطهران

الجزائر ملتزمة بدعوتها للوحدة وعدم التدخل في شؤون الغير

غلام الله يحذر من صهينة الإسلام

جدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، غلام الله بوعبد الله، أمس، في المؤتمر الإسلامي 35 للوحدة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران، التأكيد على التزام الجزائر بدعوتها إلى “الوحدة والتعاون بين الدول مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك’’، بحسب ما أورده بيان للمجلس.
دعا رئيس المجلس الأعلى في كلمته بالمؤتمر، المنعقد في الفترة ما بين 19 و24 أكتوبر الجاري، “المسلمين إلى المسارعة للابتعاد عن الفرقة والصدام والتوجه نحو الوحدة والتقليل من الخلافات، كما هو منهج الدولة الجزائرية، الداعي دائما إلى الوحدة والتعاون بين الدول، مع عدم التدخل في شؤون الداخلية للغير والسعي إلى ترسيخ العيش المشترك”.
كما حذر غلام الله، من مخاطر “صهينة الإسلام” قائلا: “إنني اغتنم فرصة انعقاد المؤتمر الإسلامي، لأحذر المسلمين من الانصياع إلى الخطر الطاغي الذي يهدف إلى صهينة الإسلام، كما فُعِل بالمسيحية’’، معتبرا أن ‘’النتائج الأولية بدأت بالظهور”.
وأضاف، أن “التوبيخ الأشد خطورة اليوم على الأمة الإسلامية، يتمثل بصفة خاصة في سعي الفكر الصهيوني العنصري، الذي وضع سيطرته على الديانة المسيحية التي نشأت منها تيارات مسيحية متصهينة يتبعها عدد كبير من مسيحيي الغرب”.
وأوضح، أن “ما نتج عنه الإعلان المزعوم عن تحويل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ورسم القدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصمة للكيان الصهيوني العنصري وما تبعه من حملات الإكراه على التطبيع”.
وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أن “الأمة الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى أن تستيقظ من كبوتها وأن تتمكن من الوعي الصحيح بقوتها البشرية والاقتصادية والجغرافية، وبخاصة قوتها الروحية التي تجعلها تتحرك بوحدتها المؤكدة في القرآن الكريم”.