طباعة هذه الصفحة

الدنمارك الجديدة في أمريكا اللاتينية

رهان على المكسيك لتحقيق معجزة اقتصادية

تعتبر المكسيك نموذجا للدول ذات الإمكانات الكبيرة والمشكلات الأكبر، فهي واحدة من الدول النفطية الكبرى، وتمتلك قطاعا زراعيا كبيرا، في المقابل، تعاني تدهورا في قطاع الطاقة نتيجة أعوام الاحتكار والقيود المفروضة على النشاط.
رغم كل ذلك يرى تيلر كوين المحلل الأمريكي الأستاذ في جامعة جورج ماسون الأمريكية، أن المكسيك قادرة على تحقيق معجزة اقتصادية لتصبح الدنمارك الجديدة في منطقة أمريكا اللاتينية.
وفي تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، يقول كوين «أنا أراهن على المكسيك، كثيرون يرون المكسيك باعتبارها مكانا خطيرا، لكن الحقائق الأساسية وهي الأهم خاصة بالنسبة إلى المستثمرين والاقتصاديين، تقول إن المكسيك واحدة من أكبر الاقتصادات الصاعدة من حيث متوسط دخل الفرد، كما أنها تتمتّع بتنوع الثقافات وقربها الشديد من الولايات المتحدة».
ويضيف تيلر كوين «إنه إذا لم يكن حماسه كافيا لإثارة التفاؤل بشأن مستقبل المكسيك، فيمكن سماع رأي أغلب سكان أمريكا الوسطى الذين يقولون إن المكسيك أصبحت قريبة الشبه من الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بسيادة النمط التجاري المفرط». هذا الانتقاد نفسه دليل على التقدم الذي تشهده المكسيك، إذ إن المشكلات يمكن أن تصبح تحت السيطرة، فمع نمو ثروة المكسيك، ستزيد قدرة الحكومة المركزية وحكومات الأقاليم على فرض سيطرتها على أراضيها.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تستطيع التحكّم في كثير مما يدور في المكسيك، فإن استمرار دعمها المالي للحكومة سيسهم في تحقيق الاستقرار.