طباعة هذه الصفحة

السيول تُغرق طرقات وأحياء

تقلبات جوية تفضح “بريكولاج” المسؤولين

سارة بوسنة

مرة أخرى، كشفت الأمطار المتساقطة على الجزائر العاصمة الوضع المأساوي الذي تعيشه عاصمة البلاد، بسبب ضعف البنية التحتية وعدم استيعاب قنوات تصريف المياه بها لكميات الأمطار المتساقطة، والاختناقات الناجمة عن الفوضى وإصابة حركة المرور بالشلل التام، واجتياح المياه عددا من منازل المواطنين مع غرق العديد من الشوارع، بما فيها من محال تجارية وسيارات، وهو ما أثار سخط المواطنين وغضبهم.

تحولت شوارع وطرقات العاصمة، أول أمس، إلى برك وجداول من المياه الموحلة غمرت الطرقات السريعة والمحاور الرئيسية ما تسبب في شل كلي لحركة سير المركبات، الأمر الذي استدعى التدخل السريع لوحدات الحماية المدنية لتسيير الوضع.
تسببت الاضطرابات الجوية والتساقط المعتبر للأمطار في تسرب المياه داخل العديد من السكنات ببلدية باش جراح وأدت إلى ارتفاع منسوبها بحي لاكتيفال ببلدية درارية بشارع محمد اليباني ببئر مراد رايس.
أما ببلدية المرادية، فقد تسربت مياه الأمطار العديد من المساكن بالقرب من الملعب، وغمرت شوارع حي ‘’بيطافي’’ ببلدية بئر خادم.
وببلدية سحاولة تعرض طريق “سحاولة - مزار” لانجراف ترابي، وكذا تجمع للمياه بحي الإخوة جيلالي -بلدية سيدي موسى.
كما تم تسجيل إنجراف ترابي على مستوى مقبرة 11 ديسمبر ببلدية عين البنيان، وتسرب للمياه بمحلات تجارية وعدد من المساكن ببلدية الكاليتوس.
وبلدية بابا حسن تعرضت 4 أكواخ للانهيار بالمكان المسمى الجسر الأمريكي، حيث تم إجلاء 04 عائلات إلى القاعة المتعددة الرياضات خرايسية.
وبالمدينة الجديدة سيدي عبد الله غمرت مياه الأمطار الحياء والشوارع التي تحولت إلى برك مائية غمرت حتى بعض المؤسسات التربوية ما جعل المواطنين يطالبون الجهات المسؤولة فتح تحقيقات معمقة حول مشاريع الانجاز التي وصفوها بأكبر فضيحة غش واحتيال.
وتسببت كميات الأمطار الغزيرة المتهاطلة على العاصمة في شل حركة المرور بشبكة الطرقات الرئيسية وفي وقوع حوادث وخسائر مادية على مستوى الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين بلديتي بابا حسن وأولاد فايت بالضبط على مستوى نفق أولاد فايت، الذي توقفت به حركة السير بسبب ارتفاع منسوب المياه، نفس الأمر وقع بالطريق الوطني رقم 38 الرابط بين بلديتي جسر قسنطينة والحراش، بالضبط بمحاذاة حائط السكة الحديدية بلدية جسر قسنطينة.
كما أدت السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين بلديتي سطاوالي وعين البنيان وبالضبط على مستوى نفق نادي الصنوبر، إلى غلقه تماما وشلت حركة المرور به وسبب ازدحاما مروريا خانقا به، كما تسببت السيول في تراكم مياه بالطريق السريع أمام محطة البنزين “عين النعجة” وشلت حركة السير به.
وغمرت المياه أنفاقًا بشبكة الطرقات بالعاصمة، حيث وجد العديد من المواطنين أنفسهم عالقين على قارعة الطريق بسياراتهم محاصرين بالمياه وهم يحاولون الوصول إلى مقر سكناهم.
سكان العاصمة قالوا لـ«الشعب” أن هذه الوضعية تحولت إلى تقليد سنوي تعود عليها العام والخاص عند سقوط الأمطار مؤكدين بأنها تستدعي القيام بحلول جذرية ومعلقية المسؤولين المتقاعسين في تجسيد مشاريع البنية التحتية.