طباعة هذه الصفحة

المواطن مدعو للتطعيم، بن بوزيد :

13 مليون جرعة لقاح ضد كورونا مخزّنة

خالدة بن تركي

لا أستبعد اعتماد بطاقة التلقيح لدخول المرافق العمومية

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس، عن وجود مخزون 13 مليون جرعة تطعيم ضد فيروس كورونا، مقابل عزوف كبير عن التلقيح في هذه الفترة المتزامنة مع تحسن الوضع الوبائي، مشيرا أن احتمال حدوث موجة رابعة قائم.

أعرب وزير الصحة على هامش لقاء حول اليوم الوطني السادس عشر للتبرع بالدم، عن تخوفه الكبير من حدوث موجة رابعة بقوله “لا أقول هناك موجة رابعة مؤكدة، ولكن الخبراء درسوا المدة الزمنية بين الموجات واستخلصوا إمكانية حدوثها “، والجميع مدعو للالتزام بعمليات التلقيح التي تعرف تراجعا كبيرا.
وعن الإحصائيات الخاصة بعملية التلقيح في الجزائر، صرح الوزير أنها لم تتجاوز 20 بالمائة في قطاع التربية والتعليم، إقبال ضعيف لا يعكس مستوى الوعي بخطورة الوضع، بينما لم تتجاوز 1 بالمائة في أوساط الطلبة، مستغربا سبب العزوف الذي تزامن مع الدخول الاجتماعي والجامعي.
وتساءل الوزير عن سبب تراجع التطعيم بمراكز التلقيح، بالرغم من أن الفيروس ينتشر في كل دول العالم ويخلف ضحايا، واللقاح ليس استثناء يخص الجزائريين، فالفيروس يتسبب في وفاة أشخاص كثيرين عبر العالم و«نحن لا نمتلك مناعة خاصة “، بل هم مطالبين بالتلقيح لتوفير الحماية الفردية والجماعية، التي لا تتحقق إلا بتلقيح 70 بالمائة من المواطنين.
وحسب البروفيسور بن بوزيد، فإن عدد الملقحين بالجرعة الكاملة لا يتجاوز الـ 5 ملايين، فيما امتنع قرابة 6 ملايين جزائري عن تلقي الجرعة الثانية من العملية، بينما يمكن اللجوء إلى الجرعة الثالثة للراغبين في دعم مناعتهم، وذلك على مستوى مراكز التلقيح، حيث يسمح بها بعد مرور 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية لضمان المناعة الكلية ضد المرض.
وقال عبد الرحمان بن بوزيد، إن الجزائر لن تفرض على المواطنين التلقيح، ولكن اعتماد بطاقة التلقيح لدخول المرافق العامة والأماكن الرياضية أمر وارد، مشيرا أن الجزائر تسجل تحسن وبائي الأول من نوعه منذ بداية الجائحة، غير أن هذا لا يعني أن الفيروس اختفى، “فهو موجود بيننا وينتقل في أوساطنا وما نعيشه اليوم يؤكد أننا ربحنا المعركة مع كورونا ولم نربح الحرب”.
وشدد الوزير على ضرورة التلقيح لتفادي تكرار أي سيناريو آخر، خاصة ما حدث في الموجة الأخيرة أين فقدنا الكثير من الأحباب والأصدقاء، حيث تبقى المخاوف من ظهور موجة رابعة قائمة، لذلك وجب الالتزام بالحيطة والحذر وتكثيف عمليات التلقيح عبر الوطن باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمجابهة الموجة الرابعة التي نتخوف منها، داعيا إلى مضاعفة حملات التحسيس لمطالبة المواطنين بحماية أنفسهم.