بلغت ديون شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية معسكر، 337 مليار سنتيم لدى زبائنها العاديين، مختلف الإدارات العمومية، ومنها 15 مليار سنتيم ديون غير محصلة لدى الصناعيين، بحسب ما علم من مديرية التوزيع لمعسكر.
قال مدير التوزيع إفلح محمد لـ «الشعب»، أن مصالحه استوفت جميع الإجراءات الإدارية والودية لتحصيل ديونها لدى زبائنها، موضحا أن توسع شبكة توزيع الكهرباء والغاز بإقليم معسكر نتيجة استثمارات معتبرة للشركة، رفع من أعبائها في سبيل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، مقابل إقبال محتشم على تسديد الديون، حيث بلغت نسبة تحصيل ديون سونلغاز إجمالا 40 بالمائة إلى غاية 30 سبتمبر الماضي، وأشار افلح محمد، أن مصالحه لديها استثمارات وأعباء تحسين الخدمة، تمون عن طريق تحصيل الديون، على غرار استثمار بقيمة 3 ملايير دينار لتثبيت 3 محولات كهربائية جديدة بكل من المحمدية، غريس ومعسكر بقدرة 80 ميغافولت أمبير لكل واحد منها، تهدف إلى رفع القدرة الكهربائية، تفادي الإنقطاعات و بالتالي تحسين خدمة التموين بالكهرباء.
كما أوضح مدير توزيع الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز لمعسكر،افلح محمد، أن مصالحه أتمت دراسة 753 طلب ربط مستثمرات فلاحية بالطاقة الكهربائية في إطار برنامج وزارة الفلاحة، من أصل 1085 مستثمرة فلاحية تم إحصائها من أجل الربط بالكهرباء، في حين شملت تدخلات الشركة في مجال تنفيذ البرنامج الاستعجالي لتنمية مناطق الظل ربط 28 مجمعا سكنيا بالغاز الطبيعي، مشيرا أن نسبه التغطية بالكهرباء تبلغ على مستوى ولايه معسكر 98 بالمائة، في حين تبلغ نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى 47 بلدية 75 بالمائة. في سياق ذي صلة قال إفلح محمد، إن مصالحه تسجل نحو 48 قضية أمام الجهات القضائية تتعلق بمشاكل استغلال الطاقة وظاهرة سرقة الكهرباء، مشيرا أن هناك تصاعد في حالات الاستحواذ على الطاقة أو استغلالها بطريقة تقنية غير شرعية من خلال التحايل لتخفيض قيمة الفواتير. ومن بين القضايا التي ينظر فيها القضاء، 14 قضية تخص التعدي على المنشآت أو سرقة الكوابل النحاسية، وهي ظاهرة في تناقص نظرا لزجر الأحكام القضائية للمتورطين في مثل هذه القضايا الماسة بالاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، باشرت مصالح سونلغاز لولاية معسكر، في حملة تحسيس وتوعية مسبقة لزبائنها من خطر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، قبل حلول الشتاء، من خلال دعوة المواطنين إلى صيانة أجهزة التدفئة وتنقية منافذ التهوية.
وأشار إفلح محمد أن أغلب حوادث الاختناق التي تسجل في الفترة الشتوية لا علاقة لها بالتسربات الغازية، إنما لإهمال تنقية منافذ التهوية وعدم صيانة الأجهزة المنزلية المستعملة في التدفئة.