طباعة هذه الصفحة

يندرج في إطار إحياء شهر اللّغة العربية

الملتقى الدولي أمحمد صافي المستغانمي في 5 و6 ديسمبر

حبيبة غريب

ينظّم المجلس الأعلى للّغة العربيّة، بمعيّة مجمع اللغة العربيّة بالشّارقة وجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، فعاليات الملتقى الدولي: «أمحمد صافي المستغانمي: مسار وإنجازات» يومي 5 و6 ديسمبر االمقبل، في إطار إحياء شهر لغة الضاد وتزامنا مع يومها العالمي.  

 يأتي هذا الملتقى حسب بيان للمنظّمين تلقّت «الشعب» نسخة منه، «في إطار ردّ الأفضال لذويها، وتكريمًا لشخصيّات وطنيّة خدمت الشّأن العام، منهم أمحمد صافي المستغانمي، الذي نالت أعماله البعد العالمي، والذي يعتبر شخصيّة أصيلة تضاف إلى المستغانميّين، الذين شرّفوا بلدهم الجزائر في الإصلاح وفي الرّواية وفي اللغة العربيّة، وفي البلاغة وفي تفسير الذكّر الحكيم». 
ويعدّ أمحمد صافي المستغانمي، حسب ذات البيان
«من الشّخصيات العالمة المهاجرة التي لم تنس خدمة الوطن بل قدّمت خدمات جليلة لمشروع قومي كبير، وهو المعجم التّاريخي للّغة العربيّة، والذي كان له فيه فضل الانطلاقة الذي بدأت ثماره تُقطف من خلال المجلّدات الثّمانية (08) التي ظهرت في اليوم العالميّ للّغة العربيّة؛ 18 ديسمبر 2020». 
وأقرّ المنظّمون حسب ذات البيان، أنّ «أمحمد صافي المستغانمي، جدير بأن يُبحث فيه، وتجرى عليه الدّراسات، وتنجز الأطروحات، نظير ما قدّمه من أفكار في البلاغة وفي اللغة وفي التّفسير…وهي جملة تداعيات علميّة تعمل على تقديم قيمة مضافة للبحث العلميّ باللغة العربية». 
سيحاول المشاركون في الملتقى الدولي الذي يشكّل فرصة لاستقطاب الكفاءات المهاجرة، من أجل تقديم الوصفات التي بصروا بها، وإسقاطها على الراهن من أجل حسن التدبير، والإجابة على الأسئلة التالية: «إلى أيّ مدى يمكن الإفادة من مفاتيح النهوض التي نجحوا بها في الخارج؟ و ما هي الوصفات التحديثية التي تفيدنا لخدمة المواطنة اللغوية، وتحسين الواقع الثقافي والغوي؟ وكيف تربط هذه الأدمغة لخدمة الشأن العام في بلدهم الأم؟ ما هي الخدمات المنتظرة منهم؟».  
وسيدور الملتقى حول عدة محاور، منها: «الجهود البلاغية البيانية في برنامج رحاب سورة الذي بلغت حلقاته على الشابكة 300 حلقة، مقاربة التفسير ودراسة شخصية السور القرآنية ومعلمها وخصائصها ومقارنات السور، مقام أمحمد صافي المستغانمي ومنجزاته، دراسة تحليلية لأعماله.  
وأيضا: جهود أمحمد صافي المستغانمي في المجلدات الثمانية للمعجم التاريخي للغة العربية، دراسة واصفة تحليلية لبرنامج البيان القرآني، وأخرى لبرنامج كذلك بضرب الله للناس امتثالهم، وأخيرا الفكر التداولي في مؤلفات أمحمد صافي المستغاني.  
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور صالح بلعيد في تصريح لـ «الشعب»، إنّ هذا الملتقى يدخل في إطار إحياء شهر اللغة العربية، وفقا لمبادرة من الجزائر زكّتها يوم 12 أكتوبر الماضي جامعة الدول العربية،  وبدعم كبير من اتحاد الجامعات العربية.  
وستكون الانطلاقة لهذا الشهر من خلال الملتقى الذي ستحتضنه يوم 28 نوفمبر القادم جامعة الشلف.