طباعة هذه الصفحة

في مئوية «العميد»، ربيقة:

كان فريق مولودية الجزائر يشكّل الوعي وسط الشباب

هيام. ل

نظّمت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، الخميس ندوة تاريخية بمناسبة احتفالية ـ»مئوية فريق مولودية الجزائر»، تزامنا مع الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة من كل سنة في الأول نوفمبر 1954، بحضور رئيس مجلس إدارة فريق مولودية عمار براهمية،  نجل الراحل عبد الرحمن عوف، كمال، أحد مؤسسي المولودية، وعمر بتروني، نجم سنوات التسعينيات، إلى جانب العائلة الثورية من مجاهدين وعائلات الشهداء.
أكد وزير المجاهدين العيد ربيقة في كلمة بهذه المناسبة على أنه «جدير بالأجيال أن تسترشد بالمضامين الفكرية التي أسست لمشروع حضاري، أرست دعائمه مؤسسات الثورة في جوانبها العسكرية والسياسية والثقافية»، مشدّدا على ضرورة استكمال بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المزيد من المكاسب ورفع التحديات التي تفرضها المرحلة، للرقي بالوطن في كنف الأمن، الاستقرار والازدهار.
ونوّه ربيقة، بدور الرياضة في المساهمة في استقلال الجزائر، بداية من فريق جبهة التحرير الوطني في إطار شمولية الثورة التحريرية المباركة في الداخل والخارج، مبرزا أن لفريق «الأفلان» آنذاك 
و للرياضة عموما الباع في تدويل القضية الجزائرية والتعريف بها، حيث كان فريق مولودية الجزائر، يشكّل الوعي وسط الشباب لبعث روح الاستقلال، وقدم الكثير من الشهداء، فمن واجبنا تكريمهم عرفانا لهم، بالتزامن مع ذكرى الثورة المجيدة».
وأشار الوزير إلى أن «الثورة المباركة لم تكن فقط بالسلاح، بل تعدّدت إلى عدة مجالات فكرية وفنية وثقافية ورياضية، مثل الفريق الفني لمنتخب جبهة التحرير الوطني، ومن الناحية الاقتصادية أيضا بإضراب الثمانية أيام للتجار.
وأبرز ربيقة أن فريق المولودية خلال حقبة الثورة المباركة، كان له أهداف متصلة بالوعي في أوساط الشباب، حيث ساهمت في بعث روح الاستقلال».
من جهته، أكد رئيس فريق مولودية الجزائر عمار براهمية في تصريح على الهامش، أن «وزارة المجاهدين ذكّرتنا أن هذا الفريق الذي يحوز على أكبر عدد من الألقاب، هو  نضال وجهاد وشهداء، فالمولودية كانت تحتضن رياضيين ومناضلين، جاهدوا بطريقتهم من أجل استعادة استقلال الجزائر».
ونوّه رئيس العميد على أن شباب اليوم خاصة من مناصري الفريق يجب عليهم أن يدركوا حقيقة ناديهم التاريخي الذي يتوشّح باللونين الأحمر والأخضر وهما رمز من رموز العلم الوطني المخضّب بدماء الشهداء، فالمولودية جهاد وشهداء».
وبنفس المناسبة، كرّم وزير المجاهدين وذوي الحقوق عائلة فريق مولودية الجزائر، إضافة إلى رياضيين سابقين في النادي العريق على غرار مصطفى العرفاوي، فضلا عن تكريم عائلات الشهداء الذين كانوا أيضا أعضاء في «مولودية الثورة».