طباعة هذه الصفحة

معاناة يومية للأطفال وكبار السّن

مصـاعـد خــارج الخدمـة بــعــنابة

عنابة: هدى بوعطيح

يشتكي أغلب سكان أحياء «عدل» بعنابة من الأعطاب المستمرة للمصاعد الكهربائية، ما حول حياتهم إلى معاناة، خصوصا القاطنين بالطوابق العليا، حيث يضطرون يوميا إلى استخدام سلالم العمارة التي تسبب في مشقة كبيرة لكبار السن والأطفال على وجه الخصوص.
طالب سكان عدل بحي الزعفرانية السلطات المحلية لوضع حل لمشاكلهم بسبب المصاعد المعطلة، مؤكدين على أنهم يعيشون معاناة لا متناهية بسبب المصاعد الكهربائية التي تتواجد خارج الخدمة لشهور متتالية، دون أي إلتفاتة للجهات المعنية لمطالبهم، بالرغم من مراسلاتهم العديدة لإصلاحها، لكن دون أن تجد لها أذانا صاغية لتبقى معاناتهم متواصلة إلى أجل غير مسمى.
وأكد السكان أن المصاعد الكهربائية وإن منّت عليهم الجهات المسؤولة لإصلاحها، فإنها تعمل لأسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير، ليعود سيناريو المصاعد المتعطلة إلى الواجهة، وتبقى على حالها لشهور عدة، وهو نفس المشكل لسكان حي عدل 718 مسكن بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش، الذين أكدوا بدورهم على معاناتهم اللامتناهية مع المصاعد الكهربائية، التي تعتبر بالنسبة لهم عائقا كبيرا يواجه حياتهم اليومية ويؤرق معيشتهم، لا سيما كبار السن والمرضى الذين يجدون أنفسهم حبيسي المنازل بسبب هذه الأزمة التي تتكرر بصفة دورية خصوصا وأن فترة تعطل المصعد يتجاوز كثيرا فترة عملها.
كما أن سكان العمارات العالية بحي بوخضرة بالبوني المعروفة بـ»لي تور» ذات 10 طوابق، يعيشون ذات المعاناة مع المصاعد الكهربائية المعطلة لمدة تفوق السنتين، دون أدنى التفاتة للجهات الوصية لإصلاحها وصيانتها، بالرغم من مراسلاتهم المتعددة لهم، يقول أحد السكان على اعتبار أن تشغيلها فقط لا يكفي، بل هي بحاجة إلى التجديد بسبب قدمها، خصوصا بعد تسجيل تهاوي مصعد لحسن الحظ لم يخلف ضحايا.
وتبقى المصاعد الكهربائية تشكل هاجسا كبيرا لدى سكان العمارات ذات الطوابق العليا بعنابة، حيث باتت اليوم عنوان للإهمال واللامبالاة، بالرغم من أهميتها في الحياة اليومية لأغلب السكان، الذين يطالبون بضرورة التفات السلطات المحلية لمشكل المصاعد ووضع حد نهائي لتعطلها المستمر، حتى تخفف عنهم عناء استخدام السلالم للوصول إلى منازلهم.