طباعة هذه الصفحة

جبهة المستقبل:

اختيار ممثلين أكفاء لتحقيق «التغيير الإيجابي»

 دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس الجمعة، بسطيف، إلى «ضرورة التحلي بالذكاء السياسي من أجل تحقيق تغيير حقيقي والخروج من الأزمات التي تعيشها البلاد».
أوضح بلعيد خلال تنشطيه تجمعا شعبيا بدار الثقافة هواري بومدين بعاصمة الولاية، بأن الجزائر «تحتاج اليوم إلى طي صفحة 20 سنة من الأزمة والتسيير العشوائي والتوجه نحو انطلاقة حقيقية في جميع الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها».
وأبرز رئيس حزب جبهة المستقبل، ضرورة «تحقيق مصالحة بين كل الجزائريين والابتعاد عن تصفية الحسابات واجترار المشاكل يوما بعد يوم وتقوية الصفوف الداخلية لبناء جزائر قوية تعتمد على تلاحم وتماسك شعبها».
وشدد في نفس السياق، على ضرورة «التوجه نحو اقتصاد قوي يعتمد على تحرير المبادرات»، مستطردا بالقول إن «الخروج من الأزمة وتحقيق انطلاقة جديدة لبناء جزائر جديدة، لن يتم دون الاتفاق بين جميع الجزائريين حول الأهداف المنشودة والطريق الذي سنسلكه وكذا على الإمكانات المخصصة لتجسيد هذا المسار».
واعتبر بالمناسبة، أن البلدية هي «أساس بناء المجتمع والنواة الأساسية لبناء المؤسسات»، ما يحتم عليها -كما قال- «التحرك باستقلالية ودون وصاية ومنحها أهمية قصوى من خلال انتخاب مجالس شعبية يقودها منتخبون في المستوى».
وتحدث رئيس جبهة المستقبل، عن أهمية الحوار لتحقيق الاستقرار بالبلاد، داعيا إلى «فتح المجال للجميع للمناقشة والتشاور، لاسيما وأن الجزائر تحتاج في الوقت الراهن إلى سواعد وحركية شبابها وحنكة كهولها وشيوخها».
ولدى تطرقه إلى برنامج تشكيلته السياسية، أشار السيد بلعيد إلى أن برنامج جبهة المستقبل «يرتكز على مد اليد لجميع شرائح المجتمع من أجل تحقيق التغيير الذي يصبو إليه كل الجزائريين وبناء مؤسسات حقيقية ودولة قوية ودولة الحق والقانون».
وقال، إن جبهة المستقبل «دخلت غمار الانتخابات برؤية جديدة ونية صافية لخدمة البلاد وبمشروع حقيقي من خلال رجال ونساء سيكونون في مستوى ثقة الشعب وبتسيير يخالف تماما التسيير السابق، أملا في ثقة وأصوات الشعب الجزائري».
واختتم بلعيد خطابه قائلا، إن مناضلي حزبه «يلتزمون باحترام المواطن والتحلي بأخلاقيات العمل السياسي»، داعيا إياهم إلى «مخاطبة الشعب بصدق والابتعاد عن الوعود الكاذبة».
كما رافع رئيس حزب جبهة المستقبل، الخميس، من ولاية برج بوعريريج، من أجل «تحكيم العقل» لاختيار ممثلين أكفاء خلال الانتخابات المحلية المزمعة في 27 نوفمبر الجاري، وذلك بهدف تحقيق «التغيير الإيجابي».
وأوضح ذات المسؤول الحزبي، لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة «محمد بوضياف»، أنه «على الناخب أن يحتكم للغة العقل من أجل اختيار الممثلين المحليين المقبلين».
وأضاف قائلا: «لابد من تغيير نمط تفكيرنا وأن نحسن اختيار المنتخبين المحليين وندعمهم من أجل أن يساهموا بشكل فعال في عملية التنمية المحلية، ومنه خدمة الوطن»، داعيا في ذات السياق إلى «دعم الكفاءات خدمة للصالح العام والوطن».
كما تطرق بلعيد، إلى «ضرورة تغيير نمط تسيير البلدية، باعتبارها النواة الأساسية للدولة ومنح صلاحيات أوسع لمنتخبي المجالس الشعبية البلدية، إلى جانب فسح مجال المبادرة أمام المنتخبين، كونهم أدرى بمشاكل المواطنين، وذلك من أجل دفع عجلة التنمية المحلية».
كما دعا في الختام، الجزائريين إلى «رص الصفوف، كون الوطن مستهدفا من قبل الأعداء، لذا يجب - كما قال - أن نحرص على وحدتنا الترابية وأن نكون يقظين بشأن كل ما يحاك ضد بلدنا’’.