طباعة هذه الصفحة

مسؤول فرع « أناد» لـ « الشعب» 

مناطــق نشاطات جديـــدة بولايــة بشــار

موسى دباب

تعمل الدولة على استحداث مناطق نشاطات خاصة بالمؤسسات المصغرة على مستوى ولايات الجنوب، على غرار ولاية بشار التي انطلقت بها عدة مشاريع متنوّعة.

أشار مدير الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية فرع بشار، أحمد محمودي، في حديثه لـ « الشعب» إلى مراسلة بعثت بها الوزارة المعنية، تتعلق بتشجيع واستحداث المؤسسات المصغرة الصناعية والتحويلية منها، على مستوى ولايات الجنوب، بغرض توفير أحسن الظروف لبروز مشاريع مدرة للأرباح تستجيب لحاجيات السوق المحلية والوطنية، وكذا من أجل استحداث مناطق للنشاطات خاصة بشباب الجنوب، خاصة على ضوء نقص الوعاء العقاري، وهو المشكل الذي يطرحه العديد من الشباب الحاملين للمشاريع، في ولاية بشار، خاصة المتعلقة بالصناعات التحويلية والتي من بينها مشاريع رسكلة النفايات.
وأشار المتحدث أنّ هناك خريطة عمل مع السلطات المحلية، تتعلق بتحديد النقص في النشاطات التي تعرفها بعض البلديات والدوائر، من أجل القيام بتغطيتها، مثلما هو موجود على سبيل المثال في بلدية لحمر التي تشهد نقصا في المخابز.
وأضاف محمودي أنّ العمل جار لتنفيذ الإجراءات الجديدة التي جاءت بها الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول، والتي شملت عدة محاور من بينها الاتفاقيات التي أبرمتها الوكالة مع شركائها، هذا النوع من الاتفاقيات يهدف إلى مرافقة الشباب المتعثرين نتيجة عدم وجود دفتر أعباء في مجال التخصص، كأن يلجأ الشاب مثلا إلى الوكالة ويكون مشروعه متعلقا بإدارة معينة، عبر تقديم خدمة للمواطن تتعلق باتصالات الجزائر، كربط الشبكات والألياف البصرية.
وأشار المتحدث إلى أنّ « الشيء الآخر الذي جاءت به الوكالة هو الاهتمام بالطالب الجامعي، الذي استفاد من عدة إجراءات منها أنه يستطيع القيام بأي مشروع حتى وإن لم يكن في تخصّصه، إلى جانب مساهمته التي لا تتعدى 5 بالمائة، وما يساعدنا هو وجود دار المرافقة المقاولاتية، على مستوى جامعة طاهري محمد ببشار، التي تقوم بتكوين ومرافقة الطلبة، لتقديم نماذج ناجحة في الفكر المقاولاتي».
وتابع أنّ ولاية بشار شهدت تسجيل عدة مشاريع متنوّعة منها ما يتعلق بتربية الماعز وأخرى تخصّ صناعة الصابون ومشاريع أنشأها خريجو الجامعة تهتم بالجانب الصحي، إلى جانب مشاريع أخرى تتعلق بالخدمات، على غرار مشاريع ناجحة، ساهمت في توفير مناصب شغل مثل مؤسسات تركيب الشبكات الهاتفية، ومؤسسات التنظيف، وأخرى تتعلق بخدمات الكهرباء والتدفئة وسيارات الأجرة.
وقال مسؤول فرع « أناد» أنّ إطارات الفرع يقومون بتوجيه الشباب للمشاريع السياحية، مثل سيارات التزحلق على الرمال والمطاعم التقليدية، والمنتجات الحرفية، وإنشاء وكالات سياحية، باعتبار أنّ الولاية ذات طابع سياحي بامتياز.