طباعة هذه الصفحة

الفنّانة جدة تكواشت في حوار لـ «الشعب»:

الفن التّشكيلي إحياء للألوان من جمادها وسكونها

حوار: إسكندر لحجازي

 سأتفرّغ للرّيشة أين أجد ضالتي وطموحاتي في هذا العالم

 برزت موهبتها في الفن التشكيلي منذ الطفولة، وتأثّرت بأبيها الفنان نور الدين تكواشت، تعشق مدرسة الطراز الممتاز، وتستلهم فنها من أعمال الفنان العالمي نصر الدين دينيه عاشق الصحراء. الفنانة جدة تكواشت صاحبة الـ 26 ربيعا تحكي تجربتها مع الفن التشكيلي في حوار مع «الشعب».
-  الشعب: كيف كانت بداياتك مع عالم الرسم والفن التشكيلي؟
  الفنانة جدة تكواشت: بدأت الرسم وأنا عمري 4 سنوات، لتتجلى بعدها موهبتي في السنة الأولى ابتدائي عندما رسمت بورتريه لأستاذي بـ «القلم الأزرق»، فاكتشف موهبتي وأضحيت أرسم لزملائي وزميلاتي في القسم مختلف الرسومات، ثم صار يستدعيني أساتذة الأقسام الأخرى لأرسم مناظر طبيعية متنوعة على السبورة لتلاميذهم حينها.
وفي مرحلة المتوسط بدأت أنجز لوحات فنية متنوعة، وأسبح في عالم الفن التشكيلي بوعي وبدافع الموهبة الربانية، وتأثري بأبي الفنان التشكيلي نور الدين تكواشت، المشهور بحبه واشتغاله على المدرسة الكلاسيكية، وإنتاجه لأعمال فنية نالت شهرة كبيرة.
-  إلى أي مدرسة فنية تميلين؟
 أميل إلى المدرسة الكلاسيكية مدرسة الطراز الممتاز، لتميّزها بإظهار وإبراز الأصول الجمالية لموضوع اللوحة الفنية، كما أحب استعمال الألوان الدافئة الأحمر، البرتقالي والأصفر والتي تضفي جمالية على اللوحة الفنية.
-  كيف كان تأثرك بأعمال الفنان العالمي ناصر الدين دينيه عاشق الصحراء؟
 تأثّرت به لقدرته العجيبة على دمج الألوان في لوحاته الفنية بأعماله وتميزها وتفردها، فهذا الفنان العالمي ذو الأصول الفرنسية، والذي أسلم وعاش بمدينة بوسعادة، وتأثّر بجمال الصحراء وسكانها وتقاليدها، جسد الحياة في الصحراء من خلال لوحات انطباعية عالمية رائعة.

-  ماذا يمثّل لك الفن التشكيلي؟ وما هي طموحاتك من خلال الريشة؟
 بعد ما أتممت دراستي ووفّقني الله في التفوق ضمن تخصّصي وحصولي على شهادة ماستر لغة إنجليزية، سأتفرّغ للريشة أين أجد ضالتي وطموحاتي المستقبلية في هذا العالم، فالألوان بالنسبة لي فقيرة في ذاتها وفي جمادها وسكونها، وما يحييها هو ريشة فنان كلاسيكي فقير، وهدفي من وراء لوحاتي ترك صلة بين لوحاتي والمتلقي فكريا وإبداعيا، وأصبو إلى ترك بصمة في تاريخ الفن التشكيلي.