طباعة هذه الصفحة

بعد عودة السخّان الكهربائي للأحياء الجامعية 

التنظيمات الطلابية تدقّ ناقوس الخطر

سارة بوسنة

تزامناً مع موجة البرد التي تجتاح بعض الولايات، انتقدت النقابات الطلابية النقائص المسجلة في بعض الإقامات الجامعية والحالة المزرية في الغرف التي تفتقد - بحسبهم - للمدفئات رغم االانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وذهب الكثير منهم إلى أن بعض السكنات الجامعية أصبحت عبارة عن ثلاجات.
حذّر ممثل طلبة المركز الجامعي تيبازة بويعقوب نورالدين في إتصال هاتفي مع « الشعب «، من استعمال المسخن الكهربائي بدافع التدفئة أو الطبخ داخل الغرف تفاديا لوقوع حوادث خطيرة نتيجة استعمال المسخن.
وأفاد أن الإقامات الجامعية تيبازة والقليعة تشهد نوعا من الإستقرار من ناحية التدفئة تزامنا مع انخفاض درجة الحرارة والاضطرابات الجوية التي تشهدها الولاية مؤخراً ضف إلى ذلك تحسن الوجبات المقدمة في الإقامات التابعة لمديرية الخدمات الجامعية تيبازة، وخلص إلى أن إستعمال المسخن الكهربائي غير مبرر.
في سياق ذاته، قال رياض بوخبلة الأمين العام للمنظمة الوطنية لطلبة الأحرار في تصريح لـ «الشعب «، إن الوزارة الوصية وكإجراء استباقي، سارعت إلى عقد اجتماع مع ممثلي المنظمات الطلابية لتدارك الخطر قبل حدوثه على ضوء الشتاء البارد الذي لمسنا نفحاته بداية شهر نوفمبر. فالاجتماع الأخير -يضيف- محدثنا ناقش بصفة عامة المشاكل الاجتماعية في الأحياء الجامعية، وبصفة دقيقة مشكل التدفئة خاصةً في المدن الجامعية الكبرى كالجزائر العاصمة، وهران قسنطينة سطيف والولايات الداخلية الباردة.
وحذرت المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، من العواقب الوخيمة في حالة عدم إيجاد حلول سريعة لمشكل التدفئة، لاسيما وأنها اقترحت حلولا استباقية بينها إرسال لجان تفتيش عاجلة لكل المدن الجامعية وعدم الاكتفاء بالتقارير التي تصل ديوان الخدمات الجامعية، واقتراح آخر يخص إستعمال ( سخان كهربائي ) في طهي الطعام، حيث اقترحت «أونال « إقامة مطاعم مشتركة في كل إقامة خاص لطهي الطعام في متناول كل طالب مقيم وبالتالي تجنب أي خطر في المستقبل.
من جهته، قال الأمين الوطني للمنظمة الوطنية لطلبة الجزائريين «أونيا فارس بن جغلولي «في حديث مقتضب مع «الشعب» إن المشكل يكمن في الحلول الترقيعية التي طغت على طريقة تسيير الشق الخدماتي.
وبالحديث عن عودة السخان الكهربائي داخل الغرف -يقول - فارس بن جغلولي إن الظاهرة رد فعل حتمي أملته الظروف المناخية والنقائص الجمة التي تعانيها الخدمات الجامعية، موضحاً أنه يجب إيجاد حلول فعلية ومعقولة للخدمات الجامعية ككل.