طباعة هذه الصفحة

«أناطويري»، «المقنين الزين» ونغمات أخرى أمتعت العائلات

المهرجان الوطنــي الـ 9 للأغنية الشعبية يطبـع السهرات العاصمية

رياض الفتح: هدى بوعطيح

أسماء واعدة في الفن الأصيل تتنافس على الريادة

عرفت سهرة افتتاح المهرجان الوطني الـ9 للأغنية الشعبية، أول أمس حضورا متوسطا للعائلات الجزائرية، حيث لم يكن الإقبال على فضاء «أغورا» برياض الفتح، كما كان متوقعا من قبل منظمي التظاهرة الذين إرتأوا تنظيمها في الهواء الطلق قصد جلب أكبر عدد من الجمهور.
انطلق التنافس بساحة رياض الفتح، لاختيار جيل جديد من مطربي الأغنية الشعبية، حيث يهدف المهرجان منذ تأسيسه إلى اكتشاف أسماء واعدة في عالم الفن الأصيل، تشرف عليها لجنة تحكيم يترأسها الفنان بوجمعة العنقيس، إلى جانب عدد من الموسيقيين، ليتحصل الفائز الأول على جائزة قيمتها 500 ألف دج.
وعلى وقع الموسيقى التركية، افتتحت فرقة «بلدة» بقيادة أستاذ الموسيقى الكلاسيكية بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي رضا خزناجي فعاليات الطبعة الـ9 للمهرجان، تعد هذه الفرقة حديثة النشأة،  بين الموسيقى الشعبية والعالمية باستخدام الآلات الموسيقية الغربية منها الكمان، القيتارة، العود الكهربائي القانون، إلى جانب الدربوكة والطار.
وبعد جولة راقية في عالم الموسيقى التركية الهادئة، التي أبدع فيها رضا خزناجي رفقة فرقته الموسيقية التي تضم كبار الفنانين من الجيل القديم، اعتلت الفنانة لامية ماديني المنصة، لتطرب الحضور بوصلات موسيقية في طابع الحوزي لكبار الفنانين، من بينها «أنا طويري» للمطربة الراحلة فضيلة الدزيرية، لتواصل الغناء بمعزوفة مستمدة من سجل الفنان حسن السعيد «الشمعة والقنديل والثريا»، لتؤدي بعدها أغنية «عشقي في زين النسا» و»يا زهرة بالي غيرك ما يحلالي».
وبالرغم من الحضور القليل للعائلات الجزائرية، غير أنهم صنعوا الفرجة، بترديدهم للأغاني التي يحفظونها والتصفيقات التي تعالت بعد كل أغنية يؤديها أحد الفنانين، على غرار الأغنية الشهيرة «يا المقنين الزين» والتي أداها الفنان صلحاوي محمد الهادي ببراعة، إلى جانب أغنية «فلسطين» و»سالي تراش قلبي» لمحبوب باتي.
كما كان المطرب الشعبي الراحل دحمان الحراشي حاضرا من خلال أغانيه التي أعادها على مسامع الحضور الفنان إبراهيم عقاد، من بينها «إلا كانك عوام ساعف الموجة في البحر»، و»حاسبني وخد كراك».