طباعة هذه الصفحة

جامعيون لـ «الشعب «:

الانتخابــات محطــة جديــدة

سارة بوسنة

دعا طلبة وممثلوهم في  تصريحات لـ «الشعب»،  إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع لمواصلة بناء الجزائر الجديدة، من خلال اختيار الرجل المناسب للتكفل بانشغالات الموطنين.

كشف رزقي سيف الدين، ناشط طلابي، بجامعة العربي التبسي بولاية تبسة، أنّ الانتخابات المحلية، اليوم، تتميّز بخلاف تلك السابقة، بحضور كبيير وقياسي للشباب والطلبة في قوائم الأحزاب أو تلك الخاصة بالمستقلين.
وتابع المتحدث « لقد حان الوقت لأن تقود النخبة السفينة، سواء بممارسة السياسة أو تقديم الحلول الاقتصادية والاجتماعية «، بعد تهميش الجامعة، وأنّ مختلف المجالس السابقة أثبتت فشلها بسبب محدودية الممثلين، لذا فإن المرحلة تستدعي فسح المجال للطلبة والشباب.
وبخصوص قانون الانتخابات الجديد، - يقول - رزقي سيف الدين إنه فرصة حقيقية للطلبة الشباب، لا سيما أنه أرغم الأحزاب على أن تضمّ نصف قوائمها شباباً والثلث منهم حاصلين على شهادة جامعية، ما أسهم في تسجيل إقبال معتبر من الطلبة على دخول غمار الانتخابات على الرغم من العراقيل. وخلص إلى أنّ وجود الطلبة ضمن القوائم الانتخابية، مؤشر إيجابي في بناء الجزائر».
وأضاف المتحدث، أنّ القانون الانتخابي الجديد عزز من حضور الشباب في الانتخابات المحلية، باعتباره يفرض ضمّ كل قائمة يشكلها حزب أو مستقلون، نسبة الثلث من المرشحين الشباب الذين يجب أن يملكوا شهادات جامعية، في خطوة تهدف إلى دفع الطلبة والشباب وحتى الطبقة السياسية لإشراك وإقحام هذه الفئة في العمل السياسي، كما يلزم القانون توفير السلطات دعماً مالياً للمرشحين الشباب الذين تراهن أحزاب كثيرة عليهم بعدما بلغت نسبة عالية في الانتخابات النيابية السابقة.
وأبرز  أنّ وجود الطلبة والشباب في القوائم عموماً يبشر بالخير لأنه يساهم في تكوين مناضلين يستطيعون المساهمة في تحسين مبادرات التنمية المحلية في الفترة الحالية، مفيدا أنّ «الاستحقاقات ستكون تحدّياً حقيقياً للشباب في إثبات قدرتهم على حمل المشعل ومواصلة مسيرة البناء».
ومن جانبه،  دعا رئيس المكتب الولائي باتنة لرابطة الطلبة، أحمد بن ناصر، إلى  اغتنام فرصة الإستحقاق الإنتخابي ووضع بصمة الطالب فيها من أجل «إحداث التغيير الفعلي والحقيقي»، معتبرا أنّ التغيير الحقيقي لا يكون إلاّ عبر صناديق الاقتراع وأنّ فرصة التغيير موجودة من خلال هذه الانتخابات.
 ودعا الطلبة لممارسة حقهم في الانتخاب بقوّة للمساهمة في استكمال بناء مؤسسات الدولة، فضلا عن التغيير العميق الذي قد يمسّ المجالس المحلية على صعيد الذهنيات والممارسات السياسية، من خلال القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات الجديد الذي أعطى الفرصة للشباب أكثر من أيّ وقت مضى.