طباعة هذه الصفحة

الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات بالضفة

ندوة دولية تطالب بمساءلة الكيان الصهيوني

شنت قوات الاحتلال الصهيوني، حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين من بلدات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى.
اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة عناتا شمالي القدس المحتلة، بعد أن داهمت منازل ذويهم وتفتيشها. وفي شمال غربي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من قرية برقة، وأسيرا محررا من بلدة سبسطية.
وفي شرقي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني شابا من بلدة العبيدية، بعد أن داهمت منزله وفتشته. يذكر أن عشرات الفلسطينيين، أصيبوا ليلة أول أمس، بحالات اختناق، فيما اعتقل أسير محرر خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة شارع الصف وسط مدينة بيت لحم.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، وتجولوا فيها وأدوا طقوساً تلمودية.
بالموازاة مع ذلك طالب متحدثون في ندوة دولية حوارية نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، المجتمع الدولي، بإخضاع دولة الاحتلال الصهيوني لمساءلة فاعلة، على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، والعرفي، والقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان والقانون الدولي الجنائي.
ودعا المتحدثون في الندوة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة سفير روسيا لدى فلسطين بوتشيدزه غوتشا ليفانوفيتش، وممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى في جنيف السفير إبراهيم خريشة، ورئيس الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني محمد صفا، ومختصون ومهتمون من داخل فلسطين وخارجها، إلى تفعيل آليات دولية لإنهاء الاحتلال الصهيوني.
وطالبوا بإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والعودة، وممارسة سيادته الوطنية على أرضه في ظل دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
من جانبه، أكد السفير ليفانوفيتش التزام روسيا الاتحادية التاريخي شعبا وقيادة، بموقف مناصر وداعم لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني على أساس القانون الدولي، منوها إلى أن روسيا تواصل ارث الاتحاد السوفييتي الذي ربطته علاقات وثيقة بمنظمة التحرير الفلسطينية وافتتح مكتبا لها في العاصمة الروسية موسكو عام 1974، واعترف بدولة فلسطين منذ عام 1988، وأيد تسوية سلمية للصراع على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وشدد على أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين وبصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية ستواصل تأكيد موقفها الداعي لتسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهو ما تم تأكيده على لسان الرئيس بوتين للرئيس محمود عباس في لقائهما مؤخرا في سوتشي.