طباعة هذه الصفحة

اليوم الثاني من مفاوضات فيينا

إيــران تتمسّك بمطلــب رفـــع العقــوبــات

استأنفت، أمس الثلاثاء، الجلسة الثانية من الجولة السابعة في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وأكدت طهران أنها لن تقبل أي التزامات جديدة.
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده لن تقبل أي التزامات نووية جديدة خارج بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإن تركيزها في فيينا سيكون على رفع العقوبات.
وأضاف زاده في تصريحات إعلامية أن إيران لن تقبل أي شيء أقل أو أكثر مما جاء في الاتفاق النووي، ولن تقبل مبدأ الخطوة مقابل خطوة أو أي تعهدات جديدة، وذلك ردا على دعوة واشنطن بأن تعود للالتزام ببنود الاتفاق بشكل متزامن مع إيران.
وذكر المسؤول الإيراني أن طهران تشارك في محادثات فيينا بوفد شامل وإرادة جدية لرفع العقوبات، وإذا كانت الأطراف الأخرى تسعى أيضا لتحقيق الهدف نفسه بدلا من المماطلة وإضاعة الوقت، يمكن القول إن المفاوضات ستكون في مسار صحيح.
وأعرب كبير المفاوضين الإيرانيين في مفاوضات فيينا علي باقري عن تفاؤله بعد الاجتماعات الأولى للمحادثات النووية في فيينا، مضيفا أنه من الضروري أن يكون رفع جميع العقوبات أولوية في مفاوضات فيينا، وأن إحياء الاتفاق سيكون صعبا إذا استمرت «سياسة الضغوط الأميركية القصوى».
وقال باقري أيضا «أثبتنا التزامنا بتعهداتنا، ونؤكد عزمنا على التوصل لاتفاق عادل يضمن مصالحنا».
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية إن المشاركين في مفاوضات فيينا قرروا استئناف عمل مجموعتي الخبراء بشأن العقوبات والمسائل النووية. وأضافت في بيان أن كل المشاركين في المفاوضات أكدوا سعيهم لتحقيق نتيجة إيجابية في أقرب وقت.
الجولة السابعة تدوم لأيام
من جانبه قال ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا لدى المؤسسات الدولية في فيينا وممثلُها في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، إن واشنطن تؤكد استعدادَها لرفع جميع العقوبات غير المتوافقة مع الاتفاق النووي مقابل عودة طهران للامتثال الكامل بالاتفاق. وأوضح مورا أن الجولة السابعة لمفاوضات فيينا ستدوم لأيام دون تحديد سقف زمني لنهايتها، وأنها ستكون مزيجا بين المفاوضات في فيينا والتشاور مع العواصم، مؤكدا أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بفيينا تواجه مصاعب سياسية وأخرى تقنية.
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل للتعامل مع إيران، وهدف واشنطن ما زال هو العودة المشتركة للاتفاق النووي، فيما قالت الخارجية الأمريكية إن استمرار إيران بالتصعيد النووي ليس بنّاء، ويتعارض مع هدف العودة للاتفاق.
بينما جدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على أن تفضي المباحثات الجارية في فيينا حول الملف النووي الإيراني إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران مشددا على أن ذلك عنصر أساسي في المفاوضات.
من جانبه، قال منسق الاتحاد الأوروبي في المحادثات إنريكي مورا إن إيران مصممة على رفع العقوبات الأميركية، مؤكدا أن لجنةً خاصة بدأت العمل اعتبارا من أمس الثلاثاء بشأن هذا الموضوع.
وأضاف المنسق الأوروبي أنه يشعر بتفاؤل إزاء ما شاهده في اجتماع أمس، مشيرا إلى أن هناك رغبة لدى الحكومة الإيرانية الجديدة في الحوار بجدية.