طباعة هذه الصفحة

رئيس جمعية الأمراض المعدية، د - يوسفي :

مع «أوميكرون» جميع الوافدين من الخارج مشتبه فيهم

صونيا طبة

ضرورة فرض دفتر التلقيح واتّخاذ مزيد من اليقظة

  أكّد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية الدكتور محمد يوسفي، أنّ جميع القادمين من الخارج مشتبه فيهم بعد ظهور السلالة المتحورة «أوميكرون» في الكثير من الدول، داعيا إلى ضرورة الإسراع لفرض دفتر التلقيح، واتخاذ مزيد من اليقظة للحد من مخاطر دخول الفيروس إلى الجزائر.

 قال رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، إنّ تشديد المراقبة عبر نقاط عبور المسافرين أمر لا بد منه للوقاية من انتشار المتحور الجديد، خاصة ما تعلق بإلزام جميع الوافدين على البلاد الخضوع للحجر الصحي، وإبراز نتيجة تحاليل «بي سي أر» لأقل من 36 ساعة، وإجراء فحص سريع عند الوصول، مشيرا إلى أن الجزائر ليست في مأمن من السلالة الجديدة، وعليها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب انتشارها.
وأضاف الدكتور يوسفي أنّ منع الرحلات مع البلدان التي تسجل اصابات بالفيروس المتحوّر الجديد يعد الإجراء الوقائي الأنسب عوض اللجوء الى غلق الحدود بين الدول، مبرزا أهمية الاعتماد على الجواز الصحي لدخول الأماكن والفضاءات العمومية المغلقة وإجبارية التلقيح خاصة على بعض الفئات كمهنيي الصحة وعمال التربية والتعليم.
وفيما يخص خطورة المتحور الجديد «أوميكرون»، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، أنه يتميز بسرعة الانتشار والعدوى، ولديه نفس الأعراض الشائعة لدى السّلالات المتحوّرة الأخرى، ولكن لا يمكن التأكد من درجة خطورته وشراسته وذروته، وتأثير وفعالية اللقاحات ضد الفيروس الا بعد مرور أسبوعين، وجمع المعلومات الكافية حول خصائص المتحور الجديد.
وفي ذات السياق، أشار إلى أن الفيروس يتكاثر وينتشر بسرعة عندما يجد الظّروف الملائمة ممّا يساعد على ظهور سلالات متحوّرة جديدة، معتبرا بأنّ التلقيح هو الّسلاح الوحيد الذي يمنع تكاثر الفيروس وتحوّره وانتشاره، مرجعا السبب في ظهور المتحوّر الجديد في جنوب إفريقيا إلى عدم احترام الإجراءات الوقائية، وضعف نسبة التلقيح في هذا البلد، والتي تقل عن 40 بالمئة.
ويرى بأنّه لا يوجد أي مبرر لعدم إقبال المواطنين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، خاصة وأنّه متوفر بالكميات الكافية في جميع مراكز التلقيح عبر الوطن، ويساهم في تعزيز المناعة، ويقي من الإصابة بالأعراض الخطيرة لاسيما بالنسبة للفئات الهشة.
وحذّر من التراخي والاستهتار في التعامل مع الوضع الوبائي، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي لا تستخدم للوقاية من المتحور الجديد فقط، ولكن حتى السلالات السابقة باعتبار أن جميعها تشكّل خطرا على الصحة العمومية، مشيرا إلى أن كوفيد-19 بمتحوّراته سيستمر لسنوات، ويحتّم على الجميع التأقلم والتعايش معه بمزيد من الحذر والحيطة من خلال تلقي جرعات اللقاح والاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية.