طباعة هذه الصفحة

العودة إلى الحجر الصحي أمر وارد، د - قايدي:

ارتفاع الإصابات بالفيروس يعجّل بلوغ الذّروة

خالدة بن تركي

 أكّد الدّكتور المختص في الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة عبد الحفيظ قايدي، أنّ الوضع الوبائي مخيف بالنظر إلى ارتفاع منحنى الإصابات، مشيرا إلى إمكانية العودة إلى الحجر الصحي في حال دخول متحوّر «أوميكرون» المعروف بسرعة انتشاره، مع ضرورة تفعيل الإجراءات الردعية، وتطبيق البروتوكولات الصحية من أجل حصر الوباء.

 أوضح الدكتور قايدي في تصريح لـ «الشعب»، أنّ الحالة الوبائية بالمستشفيات عادت لتسجّل ارتفاعا في عدد الحالات الوافدة، الأمر الذي يتطلّب الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي، خاصة ما تعلق بوضع الكمامة والتباعد الاجتماعي لتفادي الوصول إلى الذروة، مشيرا إلى أنّ متحوّر «دلتا» مازال يسيطر على الوضع والمتسبب في تفشي الفيروس .
وقال المختص في الأمراض المعدية، إنّ الوضع الوبائي مقلق من حيث انتشار المتحور «دلتا» ومخيف بعد ظهور
«أوميكرون» ببعض الدول الشقيقة على غرار تونس التي شهدت تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس الجديد الذي يعد طفرة أخرى من كورونا، ما يستدعي فرض إجراءات رقابية على المطارات لمنع دخول الفيروس الجديد، الذي يحمل عددا كبيرا من الطفرات، وبإمكانه أن يؤدي إلى مزيد من موجات تفشي المرض.
وصرّح أنّ الوقت حان للعمل بجد لتجنب الأسوأ «الذروة»، خاصة وأنّ متحور «دلتا «ما زال موجودا بيننا ليظهر المتغير الجديد «أوميكرون»، الذي أرعب العالم بالنظر إلى سرعة انتشاره، مشيرا إلى أنّ المتحور الجديد يختلف عن باقي السلالات الجديدة، لكن المؤكد أنه الأكثر قدرة على الانتقال من متغيرات فيروس كورونا التي تم تحديدها حتى الآن، علما أن الأبحاث ما تزال متواصلة بشأنه.
وتابع قائلا «المؤكّد أنّنا سنعيش موجة رابعة مغايرة للموجة الثالثة في حال دخول أوميكرون إلى بلادنا، إلا أنها لا يمكن أن تكون بنفس الخطورة لان الكثير من المواطنين تلقوا  التلقيح»، وبالرغم من ذلك فهو غير كاف لمواجهة الوباء، إلا أنه يقلل من حالات الاستشفاء التي أخلطت حسابات المنظومة الصحية سابقا.
وأضاف قايدي، أنّ بلوغ الذروة سيكون قريبا في حال تزايد منحنى الإصابات وعدم التقيد بالتدابير الوقائية، حيث دعا المواطنين إلى أخذ اللقاح كحل وقائي من متغيرات متحور كورونا وجميع الفيروسات المنتشرة في فصل الشتاء، والتي يتوقع من خلالها ارتفاع حالات الإصابة.
وبخصوص العطلة الشتوية التي يفصلنا عنها أيام والمتعلقة بالتلاميذ والأسرة التربوية، فإنها نعمة من حيث كسر سلسلة العدوى في الوسط المدرسي، خاصة في حال ظهور الفيروس الجديد، ولكنها نقمة من حيث تنقل العائلات إلى المرافق الترفيهية من حدائق ومساحات عامة، وهنا لابد من فرض «الجواز الصحي» لضمان سلامة الجميع، وغير ذلك فإن الحل الأسرع احترام إجراءات السلامة.
وعليه، شدّد الدكتور على ضرورة التقيد بالقواعد الصحية المتعلقة بالكمامة والتباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات الكبرى، مع ضرورة اللجوء إلى التلقيح لكسر العدوى، ومنع زحف الفيروسات الجديدة التي ظهرت في الكثير من دول العالم.