طباعة هذه الصفحة

الأخصائي في الأمراض الداخلية، أمـين بـن ناصـر:

الجرعــــة الثالثة للقاح تُعزّز الحماية ضد المتحــورات

خالدة بن تركي

تلقيح الأساتذة وقائي لكسر العدوى في المدارس

أكد الأخصائي في الأمراض الداخلية الدكتور أمين بن ناصر، أن الوقت حان للأشخاص الراغبين في تعزيز مناعتهم، بأخذ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، خاصة مع تحذيرات المختصين من ذروة الموجة الرابعة المحتملة في الأيام المقبلة وظهور متحور «أوميكرون» الذي أكدت المخابر العلمية بشأنه، أن اللقاح الثالث الحل الوحيد لضمان الحماية ضد الفيروسات الجديدة.
بحسب ما صرح به الطبيب أمين بن ناصر لـ «الشعب»، فإن السلالات الجديدة من فيروس كورونا تستمر في الظهور بسبب تواصل الجائحة، الأمر الذي أدى إلى دخول طفرات على الفيروس تكاثرت مع تسارع الانتشار وظهور متحورات جديدة تمتلك خصائص مختلفة عن الشكل الأصلي للفيروس، على غرار «دلتا» و»أوميكرون» الذي لا يقاوم حسب المخابر العلمية إلا من خلال الجرعة الثالثة.
في هذا الإطار، أوضح الدكتور أن متحور «دلتا» أسرع انتشارا بـ60٪ من المتحورات الأخرى. بينما دعا الكثير من خبراء الأمراض المعدية في أوروبا مع الانتشار السريع لمتحور «أوميكرون»، إلى الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا لضمان حماية أكثر وتعزيز المناعة، خاصة لدى كبار السن والفئات الهشة التي تعاني أمراضا مزمنة.
وقال في ذات السياق، إن الأدلة العلمية أثبتت أن متحور «أوميكرون» ينتشر أسرع بكثير من متحور دلتا، وأن حماية اللقاح من أعراض الإصابة بأوميكرون «منخفضة»، ما يستدعي تعزيز الجهاز المناعي بجرعة أخرى تضمن الحماية من المرض وتقي من حالات الاستشفاء، مشيرا أن الاختلاف في الجرعات لا يؤثر على الأفراد، بل بالعكس يزيد المناعة الذاتية للفرد.
وأفاد بخصوص اللقاحات، أنها الفترة الأنسب لأخذ اللقاحات، سواء لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يؤخذ بعد التعافي من المرض أو كورونا الذي يستعمل بعد مرور شهر على لقاح الأنفلونزا الموسمية، مشيرا أن مرحلة الاستقرار الوبائي الأفضل لأخذ التطعيم وما نعيشه اليوم رغم الارتفاع الطفيف في الإصابات بالوباء، إلا أنه يجب تحسين عملية التلقيح من أجل التقليل من خطورة الموجة التي ستشهد الذروة في غضون أسابيع قليلة.
وبشأن لقاح الأنفلونزا الموسمية، أوضح أننا نعيش فترة ظهور الفيروسات، ما يستدعي توفير الحماية عن طريق اللقاحات، لكن بشرط احترام الفاصل الزمني بين الجرعة الثانية من لقاح الكورونا ولقاح الأنفلونزا الموسمية، وهذا من أجل إعطاء وقت كاف للجسم من أجل المقاومة، ولتفادي أيضا المضاعفات الخطيرة.
بالنسبة لقرار تلقيح الأساتذة الذي أثار الجدل، قال الدكتور بن ناصر، إن تعميم عملية التلقيح في كافة المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، هو قرار وقائي يضمن كسر سلسلة العدوى في الوسط المدرسي، خاصة وأن الفترة الأخيرة تم تسجيل عدد من الحالات وسط التلاميذ والأساتذة في الكثير من المؤسسات التربوية.
وعليه، أكد طبيب الأمراض الداخلية، أنه لضمان عودة آمنة للتلاميذ والأسرة التربوية، يجب تسريع عملية التلقيح وتطبيق البروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا، الذي ينتشر في أوساط التلاميذ.