طباعة هذه الصفحة

تشجع الثّقافة بالولايات الجديدة

ورشات لمواهب الشباب بأولاد جلال

حبيبة غريب

 مؤسّسات ومراكز ثقافية حُوّلت إلى هيئات ومصالح  إدارية

 تنظّم الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون فعاليات الطبعة الأولى من الورشات الوطنية لمواهب الشباب، والتي ستحتضنها الولاية الفتية أولاد جلال بداية من اليوم إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، بمشاركة وفد ثقافي وفنّي من العاصمة. 

 كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، الإعلامي عبد العالي مزغيش، أن «هذه التظاهرة تعتبر الأولى ضمن سلسلة من الأنشطة التي برمجتها الاتحادية، الهدف منها اكتشاف المعالم الثقافية والسياحية التي تزخر بها الولايات العشر الجديدة، مع الحرص على الربط بين النخب الثقافية والأدبية والعلمية والمواهب المتعددة بهته الولايات».  

وأشار مزغيش في تصريح لـ «الشعب»، الى أن المبادرة ستتجدد كل شهرين ليحط الركاب كل مرة بولاية من الولايات الفتية الجديدة، بغية لقاء الفاعلين الثقافيين والسلطات المحلية لتحفيزهم على بناء وخدمة الثقافة، وأيضا الحرص على اكتشاف وتشجيع المواهب الفتية والأدبية بمناطق الظل».  

ويرى مزغيش فكرة الورشات الوطنية لمواهب الشباب، مع إشراك أدباء وفنانين وإعلاميين، فرصة لرفع انشغالات سكان الولايات الفتية مثل أولاد جلال، التي تعاني نقصا فادحا في المؤسسات والمراكز الثقافية كونها حوّلت اضطراريا من قبل السلطات المحلية إلى هيئات ومصالح إدارية ذات منفعة عامة». 

فقد حوّل - يقول - «المركز الثقافي إلى مقر للمجلس الشعبي الولائي، وحوّل مقر المكتبة الرئيسية للمطالعة إلى ملحقة للدائرة، فيما أصبحت المكتبة العمومية للمطالعة ببلدية سيدي خالد مقرا لمندوبية هيئة مراقبة الانتخابات». 

وكشف رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، أنّه من الممكن من خلال فعاليات التظاهرة نقل مثل هذه الانشغالات إلى سلطة القرار العليا، ناهيك عن تسليط الضوء عن العجز الذي تعرفه المنطقة في مجال السياحة، بالرغم من كل الأماكن الخلابة التاريخية والثقافية والأثرية التي تزخر بها، لكن تبقى غير مستغلة بسبب ضعف وقلة هياكل الاستقبال».

ويفتح هنا المتحدّث قوسا على مشروع سياحي من الطراز العالمي، يقوم بإنجازه أحد أبناء المنطقة المغترب بالخارج، والذي تعرف أشغال إنجازه نسبة لا تتعدى 30 في المائة بسبب البيروقراطية وعراقيل الإدارة والذهنيات السلبية».

للإشارة، تقام الورشات لفائدة المواهب الشابة ممثلة لـ6  بلديات، حيت ستسمح لهم بالاحتكاك مع فنانين وإعلاميين وأدباء كبار»، لاكتساب التجربة وإبراز أعمالهم، وتحمل الورشة الأولى بعنوان «مهارات الكتابة في الأدب والإعلام»، يشرف عليها الشاعر والإعلامي إبراهيم صديقي، فيما تتطرّق الورشة الثانية إلى موضوع «السياحة الثقافية والتراثية في خدمة التنمية المستدامة»، وينشّطها د - إبراهيم نوّال، ناقد مسرحي وأستاذ بالمعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري.

كما سطّرت على هامش الورشات العديد من الفقرات السياحية والفنية، منها قراءات شعرية ووصلات موسيقية مع العازف محمد شميسة، زيارة إلى المشروع السياحي والثقافي «قطاي لاند»، مع أمسية فنية داخله من تنشيط فرقة «هارون الرشيد للموسيقى العربية»، إضافة إلى زيارة سياحية لحارات الرحبة القديمة بأولاد جلال، جولة ونشاط في واحات الدوسن، زيارة سياحية إلى مسجد خالد بن سنان العبسي بسيدي خالد، وجولة واستراحة في الهواء الطلق ببراري البسباس.

 

وتختتم فعاليات الطبعة الأولى من الورشات الوطنية لمواهب الشباب، بحفل تكريم لكل من الموسيقارين علي زبيدي وعبد الحميد شبيرة، الفنان التشكيلي الطاهر ومان، بمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.