طباعة هذه الصفحة

أطفال الحي محرومون من اللّعب في أوساط آمنة 

القطب الحضاري «بوجلال قادة» بمعسكر بدون مرافق ترفيه

معسكر: أم الخير س.

يشتكي سكان القطب الحضري الجديد»بوجلال قادة»، بقرية التقاقرة في بلدية مطمور، من انعدام مرافق الترفيه بالحي السكني الذي يبعد عن مركز بلدية مطمور بحوالي نصف كيلومتر.

 

يناشد سكان القطب الحضري بوجلال قادة، السلطات المحلية، التعجيل بالتهيئة الحضرية للقطب السكني وتخصيص مرافق ترفيه لأبنائهم الذين نالت منهم العزلة والتهميش، والموجودين عرضة للتخلف والآفات الاجتماعية،فضلا عن الحوادث المحتملة نتيجة تواجدهم في أوقات الفراغ في مساحات غير آمنة بمحيط ورشات بناء مشاريع سكنية. 

ويقضي أطفال القطب الحضري «بوجلال قادة» في منطقة التقاقرة بمطمو ، أوقاتهم في اللعب في مساحات غير آمنة محاذية لورشات بناء مشاريع سكنية، في ظل غياب المرافق الضرورية لاحتوائهم على غرار ملعب جواري أو قاعة أنترنت، مقابل وجود المرفق الثقافي الوحيد «مكتبة مطالعة» - مغلقة.

 وبالرغم من ما يحيط بهم من مخاطر، يستمتع أطفال الحي باللعب بوسائل تقليدية مصنعة من بقايا الخشب المستعمل في البناء للتزحلق مع الطرق المنحدرة بالحي، قائلين- لدى تقربنا منهم - إنهم «لا يجدون مكانا يلعبون فيه في أوقات الفراغ وأيام العطل عدا هذه الطرق المنحدرة التي تساعدهم على التزحلق «، داعين بحديثهم البسيط إلى انجاز ملعب يقضون فيه أوقات الفراغ ويمارسون رياضتهم المفضلة «كرة القدم». 

وقال سكان الحي، إن العزلة تحيط بهم من كل جانب، بعد أن كان حلمهم الوحيد الحصول على سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه، حيث سرعان ما تبددت أحلامهم وتحوّلت إلى كابوس يعيشونه يوميا في ظل المخاطر التي تحيط بأبنائهم الصغار، سواء أثناء لعبهم في محيط الحي السكني أو لدى تنقلهم إلى المناطق المجاورة لاقتناء حاجيات أسرهم اليومية، والتي تقتضي السير مسافة طويلة الى مدينة مطمور أو قرية زلاقة مشيا على الأقدام أو على متن مركبات الفلاحين الذين يسلكون الطريق عبر القطب الحضري، في ظل غياب وسائل النقل. 

كما ذكر السكان أن الحرمان من وسائل الترفيه مشكل يعاني منه الكبار والصغار، على حد سواء، بالقطب الحضري بوجلال قادة، موضحين أن حتى التغطية بشبكة الهاتف النقال وخدمات الإنترنت التي قد تفك من عزلتهم- قليلة التدفق ولا تفي بأغراض تعليمية أو ترفيهية، مشيرين أن شباب القطب الحضري يمضون أوقاتهم في الاتكاء على الجدران والأرصفة بعد أن ينهوا يوما شاقا في الحقول والأراضي الفلاحية، موضحين في السياق ذاته أن القطب الحضري الذي أنجز منذ سنوات طويلة لا يتوفر حتى على «مسجد «، ما يضطر بهم إلى التنقل الى القرى المجاورة من أجل أداء صلواتهم.