طباعة هذه الصفحة

اسرائيل تتحدى المجموعة الدولية وتواصل غاراتها الوحشية على غزة

المقاومة ترفض أية مبادرة لنزغ السلاح

فضيلة دفوس - الوكالات -

استأنفت الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة امس بعد ست ساعات من قبول إسرائيل من جانب واحد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

وقالت متحدثة عسكرية في القدس بعد إصابة هدفين على الأقل في غزة “القوات الإسرائيلية تهاجم ثانية”.
وكانت  الحكومة الإسرائيلية المصغرة، إثر اجتماعها أمس، وافقت  على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، هذه المبادرة.
وقالت كتائب القسام في بيان: “لم توجه إلينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف إطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام. إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلا وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.
وتابعت “معركتنا مع العدو ستستمر وستزداد ضراوة وشدة وسنكون الأوفياء لدماء الشهداء ونعد شعبنا أنها لن تضيع سدى ولن يجهضها أحد كائنا من كان”.
وكانت حركة حماس أعلنت ليل الاثنين الى الثلاثاء رفضها أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل، مؤكدة أن المبادرة المصرية لم تصلها بشكل رسمي.
كما أعلن سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في بيان أن “ما يتم ترويجه بشأن نزع سلاح المقاومة غير خاضع للنقاش، ونحن شعب تحت الاحتلال، والمقاومة بكافة الوسائل حق مشروع للشعوب”.
وبدوره، صرح اسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في كلمة متلفزة مساء الاثنين “نقول بشكل مبسط وواضح ليست المشكلة في التهدئة ولا العودة لاتفاقيات التهدئة لأننا نريد وقف هذا العدوان على شعبنا، ولكن المشكلة هي واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر وإهانة للناس”.
وتابع هنية “يجب أن يتغير هذا الوضع وينتهي الحصار، يجب أن يعيش شعبنا في غزة حراً كريماً يتمتع كما باقي شعوب العالم، وأن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من استباحة العدو لمدنهم ومنازلهم والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال”.
وفي سياق متصل، عقدت الحكومة الإسرائيلية الأمنية الإسرائيلية اجتماعا، فجر أمس ، وافقت إثره على المبادرة المصرية.
وصرح اوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تويتر أن “الحكومة قررت الموافقة على المبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق نار .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ترى أن المبادرة المصرية فرصة لتجريد القطاع من الصواريخ، لكنها مستعدة لمضاعفة أنشطتها العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وقال نتنياهو للصحافيين “وافقنا على المبادرة المصرية من أجل إعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع (غزة) من الصواريخ والأنفاق عبر السبل الدبلوماسية”.
وأضاف: “لكن إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدو الوضع الآن فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية لتحقيق الهدوء المنشود”.
ترحيب عربي وأمريكي
رحبت الجامعة العربية والولايات المتحدة أمس بالمبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي بيان صدر في وقت مبكر من صباح امس، قال مجلس وزراء الخارجية العرب - الذي عقد اجتماعا طارئا في مقر الجامعة بالقاهرة - إنه يطالب مختلف الأطراف بإعلان قبول المبادرة وتهيئة المناخ لاستدامة التهدئة، كما أدان العدوان الإسرائيلي الوحشي على المدنيين في قطاع غزة، والذي يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي واشنطن، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمبادرة المصرية، وأعرب عن أمله أن تتيح العودة إلى الهدوء.
وقال أوباما خلال حفل إفطار رمضاني إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات لا تغتفر، واصفا في الوقت نفسه مقتل مدنيين فلسطينيين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع بأنه مأساوي.
كما رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي - في بيان - بالمبادرة المصرية، وقالت إن وزير الخارجية جون كيري على اتصال وثيق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلطات المصرية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مضيفة أن “الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بالعمل معهم ومع شركائنا في المنطقة لإيجاد حل لهذا الوضع الخطير والمضطرب”.
كما رحب مبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير بالمبادرة، واعتبر مثل هذا الوقف لإطلاق النار “يمكن أن يوقف إزهاق الأرواح المأساوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل ويفتح الطريق أمام احتمال حدوث تغيير حقيقي في غزة”.