طباعة هذه الصفحة

الجزائر – غينيا الاستوائيةاليوم 20:00:

«الخضر” لاستعادة الثقة وتفادي الحسابات

محمد فوزي بقاص

يواجه، سهرة اليوم، أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي منتخب غينيا الاستوائية، بداية من الساعة الثامنة مساء بملعب جابوما بمدينة دوالا، لحساب الجولة الثانية من الدور الثاني عن المجموعة الخامسة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، مباراة يهدف من خلالها “الخضر” العودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعثر غير المنتظر ضدّ منتخب السيراليون في الجولة الأولى، الأمر الذي حرم الجزائر من تصدر المجموعة لصالح الفيلة الإيفوارية.

يدخل المنتخب الوطني لقاء الجولة الثانية أمام غينيا الاستوائية بنية تحقيق فوز مقنع، لاستعادة الثقة وتفادي الدخول في أزمة مع بداية رحلة الحفاظ على التاج القاري، حيث يبحث القائد رياض محرز وزملاؤه إسعاد الشعب الجزائري، خصوصا بعد الدعم الجماهيري الكبير ومساندة الجمهور للمنتخب بعد التعادل السلبي ضد منتخب السيراليون، المصنف 108 عالميا في ترتيب الاتحاد الدولي للعبة.

يبحث أبطال أفريقيا في هذا اللقاء تسجيل الهدف الأول لهم في الدورة، بعدما عجزوا عن ذلك في مباراة الجولة الأولى، التي كانت بمثابة المرة الأولى التي يعجز فيها المحاربون عن هزّ شباك الخصوم، منذ الهزيمة الوحيدة التي تكبدها المنتخب الوطني تحت إمرة الناخب الوطني جمال بلماضي ضد منتخب البنين، بعدما كان خط الهجوم الحلقة الأقوى في منظومة لعب المنتخب، هو الذي سجل 89 هدفا خلال 38 مواجهة قادها مهندس التتويج القاري.

من جهة أخرى، من المقرر أن يحدث الطاقم الفنّي بعض التغييرات المهمة على التشكيلة التي ستدخل أساسية في لقاء اليوم، أين سيزج بالمطرقة جمال الدين بن العمري في محور الدفاع مكان عبد القادر بدران، فيما سيفاضل بين الثنائي بن دبكة وزرقان للعب في منصب متوسط الميدان الدفاعي، لخلافة بلقبلة الذي خيّب في خرجته الأولى أمام السيراليون، اختيار قد يحدث بما أنّ متوسط ميدان توينتي الهولندي راميز زروقي، غير جاهز من الناحية البدنية بعد غيابه عن التدريبات لمدة خمسة أيام كاملة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، ومن المنتظر أن يمنحه دقائق لعب بنهاية المواجهة، تحضيرا لموقعة كوت ديفوار الحاسمة لتحديد هوية متصدر المجموعة الأولى.

عودة بن ناصر ستعيد التوازن للخطوط الثلاثة

كما سيشهد لقاء اليوم عودة دينامو المنتخب الوطني إسماعيل بن ناصر مكان ياسين براهيمي، بعد غيابه عن اللقاء الأول بسبب العقوبة المسلطة عليه جراء تراكم البطاقات الصفراء، وهو الأمر الذي سيعيد التوازن لخط الوسط، وسيمنح خط الهجوم قوة أكبر بما أن لاعب ميلان يساهم في بناء الهجمات، ويقدم كرات للخط الأمامي تكسر كل الخطوط، وهو ما يعد أحد أسلحة بلماضي للإطاحة بالخصوم.

من المقرر أن يبقي المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب على الثلاثي المخضرم (محرز، فغولي، بلايلي) أساسيا، حيث أنّ الأول هو قائد “الخضر” وقدم أداء مميزا في اللقاء الأول، أين منح عدة تمريرات مفتاحية، إلا أنّ زملاءه تفنّنوا في وضعها خارج الإطار، فيما أنّ الثاني سيظهر بوجه أفضل بعد عودة بن ناصر وتأقلمه مع مناخ الكاميرون، وكذا عودته إلى المنافسة الرسمية بعد الإصابة التي كان يعاني منها يومين فقط قبل مواجهة السيراليون، كما أنّ ابن مدينة وهران سيفجر إمكانياته كاملة في هذا اللقاء، بعدما تراجع مستواه في المواجهتين السابقتين أمام كل من غانا وسيراليون، بسبب ابتعاده عن جو المنافسة منذ نهائي كأس العرب للأمم أمام منتخب تونس.

مباراة سهرة اليوم قد تعرف عودة القناص بغداد بونجاح إلى التشكيلة الأساسية، من أجل إنهاك مدافعي منتخب غينيا الاستوائية خلال الستين دقيقة الأولى من عمر المواجهة، ليدخل بعده أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني إسلام سليماني، لتجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف مثلما كان الحال خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم.

في سياق منفصل، يتخوّف الطاقم الفني والأنصار من حالة أرضية الميدان الكارثية في لقاء اليوم، خصوصا أنها احتضنت لقاءي الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة، فيما سيلعب منتخب كوت ديفوار أمام السيراليون فوق نفس الأرضية ساعة قبل مواجهة الأفناك، وهو ما سيكون عائقا كبيرا أمام لاعبينا المهاريين الذين لطالما اشتكوا، من سوء أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وأوضحوا أنها تسهل مهمة الخصوم، خصوصا أنّ جلّ التعداد تعوّد عل اللّعب في ملاعب تحتوي عشبا من الطراز العالي.

رومانو يلتحق بالمنتخب بعد مواجهة كوت ديفوار

أما بخصوص مساعد جمال بلماضي الفرنسي سيرج رومانو، الذي يتواصل غيابه عن المنتخب الوطني بالكاميرون، أكد مسؤول خلية الإعلام لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم صالح باي عبود، أنه سيلتحق بمكان إقامة المنتخب بعد مواجهة كوت ديفوار لحساب الجولة الثالثة، هو الذي أصيب بفيروس كورونا خلال المعسكر الإعدادي لنهائيات كأس أمم أفريقيا بالعاصمة القطرية الدوحة، وقبع هناك إلى غاية تماثله للشفاء الكلي.

وكما يعلم الجميع بأنّ مساعد بلماضي يعد العقل المدبر في الطاقم الفني للمنتخب الوطني، خصوصا أنهما يعملان سويا منذ سنوات، وأنّ بلماضي يعتمد عليه كثيرا في تحليل طريقة لعب المنافسين، ووضع الخطط المناسبة للإطاحة بالخصوم.

يذكر أنّ الظهيرين الدوليين مهدي زفان ومحمد فارس، الغائبين عن نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية بالكاميرون، تعاقدا مع فرق جديدة خلال الميركاتو الشتوي، حيث التحق الأول بفريق ييني ملاتيا سبور التركي بعقد مدته سنة ونصف قادما من كاريليا سوفيتوف الروسي، فيما أمضى الثاني عقد إعارة لمدة 6 أشهر مع أحقية شراء العقد بفريق تورينو الإيطالي، الذي يبحث عن ضم اللاعب منذ موسمين، وهو الأمر الذي سيكون في صالح الطاقم الفني، خلال مواجهتي الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم المقرر إقامته شهر مارس المقبل، حيث سيكون لديه خيارات إضافية لاستدعاء قائمة اللاعبين الجاهزين للمواجهتين المصيريتين.