طباعة هذه الصفحة

مديرة الوقاية، سامية حمادي:

الوصول إلى ذروة «أوميكرون» قريبا واللقاح الحلّ

صونيا طبة

- انتشار «أوميكرون» يفوق سلالة «دلتا» بـ10 مرات
أكدت مديرة الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور سامية حمادي، أن الموعد المتوقع للوصول إلى ذروة تفشي متحور فيروس كورونا «أوميكرون» في البلاد سيكون قريبا وقبل الوقت، موضحة أن خطورته في انتشاره السريع الذي يفوق سلالة «دلتا» بـ10 مرات.

أوضحت مديرة الوقاية أثناء تنشيطها فوروم الإذاعة رفقة مدير الصحة لولاية تيبازة، أن الدخول المتأخر لهذه المتغيرات إلى الجزائر يسمح بالاستعداد الجيد لمواجهة مخاطر المتحورات الجديدة واستخلاص الدروس من الدول التي انتشر فيها الفيروس بشكل واسع، كاشفة عن متابعة مستمرة لتطور الحالة الوبائية للبلاد ورصد النقائص المسجلة واتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية من حيث عدد الأسرّة وتوفير مادة الأكسجين لتفادي تكرار سيناريو الموجة الرابعة.
ولفتت الدكتورة حمادي إلى أن أغلب الحالات الخطيرة التي استقبلتها المؤسسات الاستشفائية تتعلق بالأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن ارتفاع منحنى الإصابات بفيروس كورونا مجددا. بعد تسجيل انخفاض دام عدة أشهر. سببه ظهور المتحورات الجديدة التي تتميز بسرعة الانتشار بين المواطنين.
وأرجعت تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى ضعف نسبة التلقيح في الجزائر، بالرغم من توفر اللقاحات بالكميات الكافية وتكثيف الحملات التحسيسية حول أهمية التلقيح للحماية من مخاطر ومضاعفات الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن استمرار التراخي في أخذ الجرعات الكاملة من اللقاح سيتسبب في دخول الكثير من المصابين المستشفيات وإصابتهم بأعراض صعبة قد تؤدي إلى الوفاة.
وحذرت من الاستهتار باحترام الإجراءات الوقائية بمجرد تحسن الحالة الوبائية وانخفاض في منحنى الإصابات، ما اعتبرته سببا أيضا في انتشار الفيروس بشكل أكبر في البلاد، قائلة إن التعايش مع الوباء لا يعني إهمال قواعد الوقاية، خاصة ما تعلق بالتباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي وإنما يتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة والتعامل بحذر ووعي لتجنب مخاطر تفشي المتحورات التي تظهر في كل مرة.
التأقلم مع الوضع الجديد
من جهته، أفاد مدير الصحة لولاية تيبازة الدكتور محمد بورحلة، أن الاستراتيجية المعتمدة في مواجهة موجات الفيروس، تكون بالتأقلم مع الوضع الجديد، من خلال مناقشة مستمرة لتطورات الحالة الوبائية على ضوء ظهور متحورات جديدة وتكثيف العمل الميداني في المستشفيات واتخاذ إجراءات استباقية تتكيف مع الوضع، من بينها الرفع من عدد أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى كوفيد-19.
وأشار مدير الصحة إلى الاستعداد لاستقبال جميع المصابين بالفيروس في المؤسسات الصحية والذين تتطلب حالتهم التكفل الاستعجالي، موضحا أن اللجوء إلى فتح مصالح أخرى موجهة لمرضى كورونا يتم عند بلوغ نسبة 67٪ من التشبع للأسرة وفي حال عودة الضغط على مصالح العلاج دون إهمال التكفل بالتخصصات الأخرى كمرضى السرطان.
وتابع الدكتور بورحلة بأن سلالة «دلتا» ما تزال إلى حد الآن تطغى على الحالات المسجلة في الجزائر مقارنة بالمتغير أوميكرون، الذي يمثل إلى حد الآن 32٪، مشيرا إلى أننا ندخل الأسبوع الثالث من الموجة الرابعة والآن لدينا تجربة في كيفية تسيير هذه الأزمة الصحية حسب تطور الوضع الوبائي.
وفيما يخص مخاطر الفيروس على الأطفال، أجاب بورحلة أن جميع الأعمار عرضة للإصابة بكوفيد-19، بمن فيهم الأطفال الذين يعتبرون حاملين للفيروس ومصدرا لنقل العدوى إلى الآخرين، لافتا إلى أنه لحد الآن لم يتم تسجيل حالات خطيرة تستدعي العلاج في مصالح الإنعاش ولا توجد وفيات لدى صغار السن الذين أصيبوا بالفيروس، بل أن جميع الأطفال تظهر عليهم أعراض خفيفة.