طباعة هذه الصفحة

أستاذ العلوم السياسية رشيد علوش لـ»الشعب»:

زيارة ويليامز دليل على أهمية الرؤية الجزائرية لحلّ الأزمة الليبية

عزيز.ب

 

يرى رشيد علوش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الزيارة المرتقبة لمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا ستيفاني ويليامز للجزائر لها دلالة على أهمية الرؤية الجزائرية لحل الأزمة الليبية وليس فقط إدارتها باعتبار أن الأزمة الليبية مطروحة على مستوى أولويات الدبلوماسية الجزائرية لدى صانع القرار الجزائري.


قال أستاذ العلوم السياسية علوش، أن الزيارة المرتقبة لمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا ستيفاني ويليامز للجزائر هي بمثابة التحضير لطرح ملف الأزمة الليبية في اجتماع قمة جامعة الدول العربية في الجزائر، باعتبار أن أصل المشكلة الليبية كان بداية من جامعة الدول العربية التي طلبت من مجلس الأمن التدخل في عام 2011
وبالتالي إمكانية إن يتمّ إعادة المبادرة في الأزمة الليبية لجامعة الدول العربية و ليس بعيداً عنها.
وأضاف علوش في اتصال مع «الشعب»، أن طبيعة التنسيق بين المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا ستيفاني ويليامز
والجزائر يدخل أساسا فيما عبرت عنه الجزائر دائما عن ضرورة الالتزام بدور أساسي للأمم المتحدة في الأزمة الليبية وهذا بالالتزام بداية بخارطة الطريق المتوافق عليها بين القوى الفاعلة الليبية التي حددها ملتقى الحوار السياسي وأيضا بمخرجات مؤتمر برلين الذي احتوى على محاور مركزية يمكن أن تفرز تسوية سياسية للأزمة الليبية ولكن أيضا بمخرجات ندوة وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر و من أهمها ضرورة التمهيد لمسار مصالحة وطنية شاملة تعالج المظالم الاجتماعية و تمكن الليبيين من ملكية عملية الحل.
ويذكر، أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة كان قد التقى على هامش زيارته الاخيرة للعاصمة المصرية بالمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز للتباحث حول تطورات القضية الليبية، حيث أشار إلى إبداء ويليامز رغبتها في زيارة الجزائر قريبا للتنسيق مع قيادتها حول آفاق إنهاء الأزمة الليبية وهو الأمر الذي لاقى ترحيبا من قبل لعمامرة الذي جد)ّد موقف الجزائر الثابت ودعمها الدائم لليبيين في سبيل تحقيق التوافقات الضرورية حفاظا على وحدة وسيادة ليبيا في ظل الأمن والاستقرار.