طباعة هذه الصفحة

يعتبر أحد أعمدة الوجوه الثقافية

تكريم الكاتب محمد صالح حرزالله

أمينة جابالله

نظم، أمس، كلا من وكالة سيفار للاعلام والاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون بالمكتبة الوطنية بالحامة، حفلا تكريما للكاتب الاديب محمد صالح حرزالله، من تنشيط الشاعر عبد المجيد غريب، وذلك بحضور المدير العام للمكتبة الوطنية، منير بهادي، وكوكبة من أصدقاء ورفقاء المحتفى به.


أشار المدير العام للمكتبة الوطنية، منير بهادي، في كلمة مقتضبة إلى مناقب الكاتب محمد صالح حرز الله الذي يعتبر أحد أعمدة الوجوه الثقافية الجزائرية، التي كرست حياتها للابداع، حيث مازال يسعى لمواصلة إعلاء الرصيد الأدبي في سماء الثقافة العربية.
وفي تصريح لـ»الشعب» اعتبر الكاتب والروائي المخضرم، محمد صالح حرزالله، بأنّ هذا اليوم هو من بين الأيام الوطنية لأنّه جمعه بمجموعة من المثقفين والأصدقاء والرفقاء الذين لهم باع في بناء المشهد الثقافي الوطني، حيث أضاف بأنّ هذا التكريم هو جرعة تشجيع ليواصل الابداع.
كما نوّه المتحدث إلى الساحة الثقافية، مشيرا بأنّ ما ينقص الإبداع هو دفعة صادقة من كل المؤسسات الثقافية التي تعرف ركودا غير معهود، متمنيا من كل القائمين عليها استعادة انتعاشها وتطوير أنشطتها ومواصلة مبادراتها في استقطاب الجمهور المتعطش لمختلف صنوف الإبداع، ليتم الأخذ بيد المواهب التي لازالت تبحث عن حضن آمن يربض على صروح ثقافية لتحقق من خلالها أحلامها، كما فعله من سبق من الأسماء الأدبية والفنية التي وصل صيتها إلى خارج ديار أرض الوطن.
في حين، صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، عبد العالي مزغيش  لـ «الشعب» أنّ الفعالية هي إلتفاتة تندرج تحت أهداف الاتحادية المعتمدة، منذ فيفري 2020، التي تعنى بتكريم كبار المثقفين في الأدب والمسرح والشعر وفي مختلف الفنون، وأضاف أيضا، «تكريمنا للكاتب القدير والصحفي المتميّز محمد صالح حرزالله نظير تكريس حياته للكتابة والأدب والإبداع، والذي يعتبر أول رئيس تحرير ومن مؤسسي مجلة،»آمال» التي تولى تسييرها، من 1979 إلى غاية 1985.
كما أضاف المتحدث بأنّ صاحب التكريم له مسيرة ثقافية حافلة بالنشاطات، فعلى غرار حمله القلم وما خلفه من آثاره إبداعية، فإنّه قد أشرف على إعداد برامج للأطفال، ناهيك عن العديد من الإنتاجات ذات الصبغة الفنية.
وفي ذات الصدد، عرفت الاحتفائية تعاقب أسماء ثقيلة في المشهد الثقافي قدمت شهاداتها في حق الكاتب محمد صالح حرزالله، مثل الفنان التشكيلي محمد الطاهر، الشاعر رابح خدوسي، ابراهيم صديقي، زين الدين بومرزوق والشاعرة حياة.
للإشارة، تمت على هامش الفعالية إلقاءات شعرية بصوت كل من الشاعر ابراهيم صديقي وبوزيد حرزالله شقيق الروائي محمد صالح حرزالله، وعرض فيديو من خمس دقائق، لخص مسيرة المحتفى به الثقافية، حيث من خلاله أرسل شقيقه الإعلامي رؤوف حرزالله المقيم في دبي، برسالة تهنئة وشهادة عرفان كما شارك في الفيديو أحفاده الذين آمنوا له العمر المديد، بمناسبة عيد ميلاده 72 بطريقة طريفة مغلفة بلمسة شوق وجرعة سعادة.