طباعة هذه الصفحة

نيجيريا تسعى لتحقيق ثالث انتصار

«الفراعنة» أمام حتمية الفوز على السودان 

عمار حميسي

 

 يواجه المنتخب المصري نظيره السوداني اليوم في الجولة الثالثة و الأخيرة لدور المجموعات، حيث يتطلّع لتحقيق الانتصار من أجل التأهل إلى الدور المقبل وهو الأمر الذي يبدو صعبا لعوامل عديدة اهمها تراجع مردود «الفراعنة» إضافة إلى الأمل الذي مازال قائما لدى منتخب السودان للتأهل في حال حقق الانتصار.

لا يملك منتخب مصر أي خيار آخر غير الفوز على السودان من اجل ضمان التأهل مباشرة الى الدور المقبل وتفادي الحسابات التي قد لا تخدمه في الأخير، حيث يسعى البرتغالي كيروش لقيادة المنتخب المصري الى دور الـ16 ومواصلة المغامرة الإفريقية رغم الانتقادات التي طالته في المدة الأخيرة.
تعرض البرتغالي كيروش لحملة انتقادات كبيرة من طرف الشارع الرياضي المصري وأيضا الإعلام الرياضي، حيث اتهمه الجميع بأنه يقوم بخيارات خاطئة ولا يعرف قدرات لاعبيه فيما اتهمه الطرف الآخر انه يحاول الضغط على الاتحاد المصر لاقالته والحصول على القيمة الكبيرة للشرط الجزائي الموجود في عقده.
يتقاضى البرتغالي كيروش 180 ألف يورو شهريا و يمتلك شرطا جزائيا في عقده يسمح له بالحصول على أجرة سنة ونصف كاملة في حال تمت إقالته من طرف الاتحاد المصري وبلغة الحسابات سيتحصل على اكثر من ثلاثة ملايين يورو دفعة واحدة كتعويض على اقالته قبل نهاية عقده.
من الناحية الفنية لا يمر منتخب مصر بأحسن احواله رغم الفوز الأخير المحقق بصعوبة على غينيا بيساو ولولا تقنية «الفار» التي حرمت المنافس من هدف قال الأخصائيون انه شرعي لانتهت المواجهة بالتعادل الايجابي ويحصل بذلك زملاء صلاح على نقطة واحدة ترهن حظوظهم في التاهل الا ان العكس هو الذي حدث.
خلال مواجهة السودان، لا يبحث منتخب مصر او مدربه على تحسين المردود الفني بقدر ما يبحث عن تحقيق نتيجة مرضية وهي الفوز باي طريقة
ونتيجة مهما كانت لأن الاهم هو العبور الى الدور المقبل والرد على المنتقدين من خلال مواصلة المغامرة الافريقية رغم تواضع المستوى.
من جهته لم يفقد منتخب السودان كل حظوظه في التأهل حيث يستطيع العبور الى الدور المقبل في حال حقق الانتصار على منتخب مصر وهو الأمر الذي يسعى الى تحقيقه رغم أن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة للوقوف أمام منتخب مصري عازم على الفوز بأي طريقة من اجل التاهل.
لا يمتلك منتخب السودان دفاعا قويا الا ان هجومه يمتلك عناصر تستطيع صنع الفارق وارباك دفاع مصر الذي يغيب عنه المدافع المحوري محمود حمدي «الونش» بسبب الاصابة التي تعرض لها خلال مواجهة غينيا بيساو وستحرمه من مواجهة دور الـ16 في حال تأهل المنتخب.
من ناحية أخرى يواجه منتخب نيجيريا نظيره غينيا بيساو في مواجهة يتطلع من خلالها «النسور الممتازة» الى تحقيق انتصار ثالث على التوالي
والكشف عن نواياهم المتمثلة في المنافسة على اللقب القاري او الوصول الى نضف النهائي على الأقل، حيث تبدو الأمور مهيأة لتحقيق هذا الهدف.
المستوى الفني لمنتخب نيجيريا عرف منحى تصاعدي من مباراة لأخرى وهو الامر الذي جعل جماهيره تحلم باللقب القاري من الان بحكم ان منتخب بلادهم هو الاكثر اقناعا في كأس افريقيا رفقة صاحب الارض منتخب الكاميرون الذي ابان هو الآخر على قدرات كبيرة من الناحية الفنية.
مواجهة غينيا بيساو ستكون فرصة مواتية للمدرب من اجل منح الفرصة للعديد من العناصر التي لم تشارك كثيرا خلال المباريات الماضية واراحة ركائز المنتخب خلال المواجهة الأخيرة من اجل ضمان جاهزيتهم الكاملة خلال مباراة دور الـ16 التي ستكون مصيرية.
منتخب غينيا بيساو يمتلك نقطة واحدة في رصيده وهو ما يجعل الامل بالنسبة له مازال قائما من اجل تحقيق تاشيرة التأهل الى الدور المقبل في حال الفوز على نيجيريا وهو الامر الذي يبدو في غاية الصعوبة لعدة عوامل اهمها قوة المنافس الذي يعد من المنتخبات المرشحة بقوة للتتويج باللقب القاري.