طباعة هذه الصفحة

بإشراك الوكالة الوطنية للفضاء، وزير الفلاحة:

إطـــــلاق الإحصـــــاء الفـــــلاحي الشامـــــل مـــارس المقبـــل

هيام لعيون

- البداية من أربع ولايات في انتظار تعميمها

 أعلن، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، عن إطلاق مسح فلاحي شامل، خلال شهر مارس المقبل، يخص الإمكانات الفلاحية، الإنتاج ونوعية الإنتاج، الموارد المائية، الأشجار المثمرة، المساحات الرعوية، بإشراك الوكالة الوطنية للفضاء، في وقت كشف فيه عن انخفاض في إنتاج الحبوب والخضروات منها منتوج مادة البطاطا.

عرض، أمس، وزير الفلاحة، في جلسة استماع بلجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني، وضعية وتنفيذ برامج القطاع تحت عنوان «آفاق وإنجازات»، مؤكدا أن إطلاق عملية الإحصاء الفلاحي الشامل، ستمس أربع ولايات هي تيبازة، عين تموشنت، غرداية وميلة، في انتظار تعميمها، حيث يهدف الأمر إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية من أجل تحديد المعطيات الحقيقية.
وفي إطار الإجراءات المُعلن عنها في اجتماع مجلس وزراء الأخير، حيث تم الإعلان عن رفع سعر شراء الشّعير من الفلاحين، شدد الوزير على رفع السعر إلى 3400 دج للقنطار في 16 جانفي بدل 2500دج للقنطار، وهذا لتحسين معدل الجمع، «مما سيكون له تأثير مباشر على زيادة الإنتاج الوطني وتقليل واردات شعير الأستهلاك، المخصص للمربي والمواشي، كما تم توفير مادة الشعير لفائدة الموالين بداية 2 جانفي 2022 وبسعر 2000 دج».
 
25.6 مليار دولار قيمة الإنتاج الفلاحي
 واستعرض الوزير أهم مؤشرات القطاع، حيث بلغت نسبة مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام 14,1٪ في 2020، بينما بلغت قيمة الإنتاج خلال 2021، ما يعادل 25.6 مليار دولار أمريكي، مبرزا أن عدد المستثمرات الفلاحية خلال السنة المنصرمة بلغت مليونا و260 ألف مستثمرة، ووصل عدد الفلاحين المسجلين على مستوى الغرفة الفلاحية الوطنية للفلاحة 1.180205، فلاح، حيث وصل التشغيل الفلاحي في 2.6 عامل سنة 2020، أي حوالي20٪ من اليد العاملة الكلية.
وتحدث الوزير عن أهداف خارطة طريق القطاع، خلال فترة 2020ـ2024، أهمها «تعزيز أسس الأمن الغذائي المستديم، ترقية وتنمية منتجات الشعب الإستراتيجية، ترشيد الواردات والمساهمة في توازن الميزان التجاري الفلاحي، إنشاء مناصب شغل والتنمية المتوازنة للفضاءات الريفية وتحسين الظروف المعيشية للسكان».
 
انخفاض في إنتاج الحبوب
أما عن حصيلة الإنجازات المحققة خلال سنة 2021، كشف ممثل الحكومة عن انخفاض في إنتاج الحبوب بـ34,5٪ 2020 ـ 2021 مقارنة بموسم 2019ـ2020، يقابله أيضا انخفاض في إنتاج البقول الجافة بـ16.7٪ 2020ـ2021، مقارنة بالموسم الذي سبقه، مبرزا أن الحبوب والبقول الجافة سجلت انخفاضا في الإنتاج بسبب الجفاف وشح الأمطار، خاصة في المناطق الوسطى والغربية.
وأفاد أنه في إطار برنامج السقي التكميلي للحبوب خلال حملة 2020-2021، وبالنظر للظروف المناخية الصعبة وتذبذب سقوط الأمطار، تم اتخاذ عدة تدابير تخص 33 ولاية، حيث تم تجنيد 511 إطار بغرض متابعة وتقييم العملية، فضلا عن مراجعة جهاز دعم هياكل الري وتجسيد الموارد المائية واقتناء أجهزة الري.
 
انخفاض إنتاج البطاطا بـ6,4٪
فيما يخص الشُّعَب الإستراتيجية، أكد هني انخفاضا في إنتاج الخضروات بـ3,4٪، في فترة 2020ــ2021، مقارنة بموسم 2019ــ2020، وعرفت مادة البطاطا التي شهدت خلال السنة الماضية تذبذبا في الإنتاج والتوزيع وصلت حد الندرة والتهاب أسعارها، انخفاضا وصل إلى 6,4٪ خلال نفس الفترة بسبب الجفاف وشح الأمطار، خاصة في المناطق الوسطى والغربية.
وتصدرت ولايات وادي سوف، ميلة (شلغوم العيد)، مستغانم وعين الدفلى، مناطق الوطن في إنتاج هذه المادة، فيا تم تسجيل ارتفاع في إنتاج مادة الطماطم، الصناعية بـ27٪، خلال نفس الفترة نتيجة وفرة المياه في شرق الوطن، يقابلها ارتفاع في إنتاج التمور بـ3,9٪.

انخفاض في منتوج اللحوم
أكد الوزير، أن إنتاج اللحوم الحمراء، هذه المادة عرفت ارتفاعا محسوسا خلال السنة الماضية، بنسبة 5٪، بينما تمت ملاحظة انخفاض بنسبة 27٪ في انتاج اللحوم البيضاء، متأثرا بارتفاع مدخلات تربية الدواجن على مستوى السوق العالمية، إضافة الى تفشي بعض الأمراض التي مست الدواجن، بينما تم تسجيل استقرار في إنتاج مادة الحليب الطازج.
أما فيما يخص الشعب الاستراتيجية الصناعية الغذائية خلال سنة 2021، فقد قدر الإنتاج المحلي من مادة الذرة خلال حملة 2020ـ2021، 124600 قنطار بربح يعادل 0,4 مليون دولار أمريكي، بينما بلغ الإنتاج المحلي من السّلجم الزيتي، 16 ألف قنطار.
وفيما يخص مادة السكر، أكد الوزير أنه يمكن القضاء على استيرادها إذا ما تم زرع 160 ألف هكتار من الشمندر، وقد قدرت المساحة المخصصة لأول تجربة لزراعة الشمندر بـ630 هكتار، والتي أجريت على مستوى حاسي مسعود بولاية ورقلة على سبيل التجربة.
في السياق، أعلن الوزير عن الشروع في تجسيد نظام الثلاثية، الذي يجمع ديوان تغذية الأنعام، الجزائرية للحوم ومربي الماشية، بداية من ديسمبر 2021، وهذا من خلال سلسلة من الإجراءات مع الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع اللحوم الحمراء، الهدف منها هو تمكين مربي الماشية من الحصول على الأعلاف المصنعة من الشعير المدعم بسعر 2600دج للقنطار، مقابل تزويد مسلخ الشركة الجزائرية للحوم الحمراء برؤوس الأغنام بسعر 1050 دج للكيلوغرام.

استرجاع 750 ألف هكتار من الأراضي
فيما يخص العقار الفلاحي، وفي إطار مواصلة عملية تطهير الأراضي الممنوحة والحصول على المليكة العقارية، الفلاحية والاستصلاح عن طريق الامتياز، لاسيما في الجنوب والهضاب العليا، تم استرجاع 750 ألف هكتار في إطار برنامج استصلاح الأراضي، فيما كشف الوزير عن اتمام احصاء المستثمرين بدون سندات لما يفوق مساحة 150 ألف هكتار من أجل التكفل بهم وتسوية وضعيتهم، كاشفا فيما يخص تطوير القاعدة الفلاحية الإنتاجية، كشف الوزير عن الانتهاء من احصاء المستثمرات الفلاحية التي تتطلب ايصال الكهرباء بالتنسيق مع وزارة الطاقة، حيث تخص الحصيلة، 61633 مستثمرة.

تعويض 33 ألف متضرر من الحرائق
كما كشف الوزير عن تشجير 5.5 مليون شجرة منذ 25 أكتوبر 2021 من اصل 20 مليون شجرة، واعادة تأهيل الفضاءات المتدهورة فيما تستمر العملية الى غاية 30 مارس 2022، معلنا عن التكفل بضحايا حرائق الغابات وتعويضهم، حيث وفر القطاع غلافا ماليا يقدر بـ3 ملايير دج، حيث بلغ عدد المتضررين 33689 في كافة الولايات، من بينها ولاية تيزي وزو بنسبة 80٪.
وأبرز أنه تم إطلاق عملية تعويض مربي الماشية في أوت 2021 بولاية تيزي وزو باعتبارها الولاية الأكثر تضررا وتعويض كل المربين المتضررين، حيث تم تعويض 1146 مربي بـ9337 رأس من الماشية على مستوى 10 ولايات، فيما تم اطلاق عملية تعويض بالأشجار المثمرة على مستوى 22 ولاية، حيث تم لحد الآن التعويض 100000 شجيرة مثمرة.