طباعة هذه الصفحة

وعد بالتدارك خلال مباراتي الدور الفاصل للمونديال

بلماضي: دراسة أسباب الإخفاق والخروج من مرحلة الشكّ

عمار حميسي

 

 بنبرة فيها الكثير من الحزن والأسى اجاب الناخب الوطني على اسئلة الصحفيين عقب الخسارة امام كوت ديفوار والخروج من الدور لكأس امم افريقيا، حيث اعترف بلماضي ان مستوى «الخضر» لم يكن في مستوى الدورة القارية بعد الفشل في تحقيق اي انتصار مع تسجيل هدف واحد فقط.

من ناحية اخرى، رفض بلماضي الحديث عن اسباب الاخفاق حيث اكد ان الفترة المقبلة سيقوم فيها الجهاز الفني بتحليل اسباب هذا الاخفاق والفشل في الدفاع عن اللقب القاري او الوصول الى ادوار متقدمة على الاقل بحكم ان الخروج من الدور الأول في مجموعة ضمت غينيا الاستوائية وسيراليون يبقى اخفاقا كبيرا.
منح بلماضي مؤشرات على عدم التفكير في رمي المنشفة من خلال التاكيد انه سيعمل مباشرة بعد العودة للجزائر على التحضير الجيد لمباراة السد الفاصلة المؤهلة لكاس العالم 2022، التي ستجري شهر مارس المقبل بعد التعرّف على المنافس المقبل للمنتخب خلال عملية القرعة.
لسنا في أزمة لكن فشلنا في مهمتنا
رفض الناخب الوطني الحديث عن دخول المنتخب في ازمة وهوّن من الاقصاء، حيث قال «لسنا في ازمة ولكن العبارة الصحيحة اننا فشلنا في مهمتنا التي جئنا من اجلها وهي الدفاع عن لقبنا، هدفنا في كأس امم افريقيا ليس التأهل من دور المجموعات وحتى ان اقصينا من نصف النهائي سأصف الأمر بنفس العبارة اي اننا فشلنا في مهمتنا رغم ان الكثير لم يتنبا بخروجنا من هذا الدور لكن هذه هي كرة القدم».
كوت ديفوار كان أفضل منا
اعترف بلماضي بأحقية كوت ديفوار بالفوز في المباراة حيث قال  «الجميع شاهد المباراة ولا يمكن الحديث الا عن احقية كوت ديفوار بالفوز في المواجهة بعد ان قدموا مباراة كبيرة واعتقد ان تلقي هدف مبكر وتسجيل الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الاول اثر كثيرا علينا وعلى اللاعبين من الناحية النفسية، كان من الصعب العودة خلال الشوط الثاني لا ادري ما حدث حاولنا كثيرا حتى ركلة الجزاء الكرة رفضت الدخول سجلنا هدفا متاخرا الا ان الامر قد فات».
مرحلة الشكّ طالت
يمر المنتخب الوطني بمرحلة فقدان الثقة، حيث قال بلماضي في هذا الخصوص «نمر بفترة شكّ وهذا الأمر واضح فاللاعبين فقدوا الثقة في امكانياتهم وأعتقد انه حان الوقت لوضع حد لهذا الامر خلال الفترة المقبلة من اجل العودة من جديد الى سكة الانتصارات واستعادة الثقة التي غابت عنا خلال الدورة الحالية وهو الأمر الذي اثر كثيرا على المستوى الفني للاعبين».
أنا من يتحمّل المسؤولية
حمّل بلماضي نفسه مسؤولية الخسارة والاخفاق في كأس امم افريقيا حيث قال «انا المسؤول ومن يتحمل مسؤولية الخسارة
والاخفاق في كأس افريقيا ولا تبحثوا عن السبب بين اللاعبين لأنني من يتخذ القرارات وفي بعض الاحيان تنجح في قراراتك
وفي بعض الآخر لا تنجح لهذا علينا ان نجدد الروح واهدافنا خلال الفترة المقبلة لأن الحياة لم تتوقف وهي مستمرة منذ ثلاث سنوات توجنا باللقب والآن نغادر، الحياة تمر بسرعة والمواجهة الفاصلة المؤهلة الى المونديال ستجري بعد فترة قصيرة».
لم أمنح محرز أي عطلة
نفى مدرب المنتخب الوطني التهم الموجهة اليه بمحاباة قائد المنتخب رياض محرز قبل الكان حيث قال، «الحديث عن منحي رياض محرز عطلة قبل كأس افريقيا امر غير صحيح والمعلومة مغلوطة حيث يجب التحقق قبل اتهامي بالتسيب لست من الذين يفضلون مصلحة الشخص على المنتخب، بل العكس محرز كان حاضرا في الوقت المحدد ومستواه في كأس افريقيا يحتمل كل الاراء، هناك من يرى انه ظهر بشكل جيد وهناك من يرى العكس ومن يريد رؤية محرز على دكة البدلاء، اقول له انا من يتحمل المسؤولية».
المباراة الفاصلة على الأبواب
يبدو ان بلماضي يريد طي صفحة الاخفاق بسرعة بدليل حديثه عن المواجهة الفاصلة حيث قال، «لا اعتقد ان الحياة ستتوقف بعد الاخفاق ولدينا هدف آخر مهم نسعى لتحقيقه وهو التأهل الى المونديال خلال الفترة المقبلة سنعمل على دراسة اسباب الاخفاق
والعمل على تجاوز ما فشلنا فيه خلال كأس افريقيا، خاصة ان المونديال بطولة مهمة وكبيرة والجميع يحلم بأن يشارك فيها كما انه تفصلنا مواجهتان فقط على تحقيق هدف كبير وتاريخي وهو التأهل الى المونديال».