طباعة هذه الصفحة

الاتحاد الإفريقي يدعو لفترة انتقالية من 16 شهرا في مالي

مقتل عسكري فرنسي إثر هجوم على قاعدة «برخان» في غاو

دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي السلطات الانتقالية في مالي إلى «فترة تمديد قصيرة لا تتجاوز 16 شهرا على الأكثر».
اعتبر المجلس في ختام اجتماع له حول الوضع في مالي،  أن  اقتراح سلطات باماكو تمديد سلطات البلاد الانتقالية ل5  سنوات  كاملة غير دستوري وغير مقبول وليس مناسبا، ويشكل عقبة خطيرة للعملية الديمقراطية في البلاد، مطالبا بالعودة «السريعة للنظام الدستوري والديمقراطي بقيادة مدنيين».
وأيد المجلس العقوبات المفروضة على مالي من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، كما عبر عن أسفه لتدهور الوضع الأمني  خاصة وسط  البلاد.
تأتي دعوة مجلس السلم و الأمن الإفريقي ،بينما تشهد دولة مالي مظاهرات للتنديد بالوجود الفرنسي و أيضا بعقوبات «إيكواس» و دعما لمجلس العسكري الانتقالي الحاكم .
 و قد توافد  السبت عشرات المحتجين على ساحة الاستقلال في العاصمة  باماكو إضافة إلى قافلة تضم الآلاف جابت المدينة تلبية  لدعوات جمعيات مدنية للتظاهر تنديدا بالوجود الفرنسي العسكري في مالي والمطالبة برحيل قوة برخان .
مقتل عسكري فرنسي
كما أعلن قصر الإليزيه، أمس الأحد، مقتل عسكري فرنسي في مالي، السبت، في هجوم بقذائف هاون استهدف معسكر قوات «برخان» في غاو، ليرتفع  بذلك عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي منذ 2013 إلى 53.
وأكدت الرئاسة، الفرنسية في البيان، مقتل العميد ألكسندر مارتن من فوج مدفعية «هيير الـ54»، معربة عن «تأثر» الرئيس إيمانويل ماكرون، ومؤكدة «تصميم فرنسا على متابعة مكافحة الإرهاب في المنطقة إلى جانب شركائها».
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، مساء السبت،  أن هجوما صاروخيا استهدف قاعدة غاو الفرنسية في شمال مالي، فيما أعلنت قوات برخان الفرنسية أنها ردت على مصدر الهجوم الصاروخي، دون أن تعطي تفاصيل أكثر حول الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تقليص فرنسا قواتها في شمال مالي، وإعادة انتشار قواتها في المنطقة.
وكانت فرنسا قد سلمت عدة قواعد عسكرية في شمال مالي، فكانت قاعدة تمبكتو العسكرية آخر قاعدة تنسحب منها فرنسا وتسلمها للجيش المالي نهاية السنة الماضية.
ويدخل هذا الانسحاب ضمن خطة لإعادة انتشار الجيش الفرنسي الذي يقول إن «الانسحاب لا يعني بالضرورة الخروج من مالي كليا».
وتهدف الاستراتيجية الفرنسية، التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جوان الماضي، إلى تقليص عدد الجنود الفرنسيين في منطقة الساحل إلى النصف وإخلاء ثلاث قواعد عسكرية في مالي وتسليمها إلى الجيش.
غلق المجال الجوي أمام»مينوسما»
و قد رفضت مالي السماح لطائرة عسكرية ألمانية متجهة إلى النيجر بعبور مجالها الجوي، بحسب ما أكدت القوات الجوية الألمانية.
وكانت السلطات في مالي حدّت من الحركة الجوية للمهمة العسكرية الدولية «مينوسما» الرابضة في البلاد بمشاركة ألمانيا.
وأغلق المجلس العسكري الحاكم في باماكو حدوده أمام منظمة دول غرب إفريقيا، ردا على خطوة مماثلة أعلنتها هذه الدول مطلع جانفي، لمعاقبة مشروع العسكريين بالبقاء على رأس السلطة خلال سنوات عديدة بدون إجراء انتخابات.
مالي تعزي في مقتل موريتانيين
وأعلنت الحكومة المالية فتح تحقيق شفاف في حادثة مقتل سبعة موريتانيين داخل أراضيها، ونفت في الوقت نفسه أن يكون هنالك ما يثبت تورط الجيش المالي في الحادث المأساوي.
واستغربت السلطات المالية أن يقع الحادث بالتزامن مع الصعوبات التي تواجه بلادهم، وبعد يوم واحد من زيارة وفد حكومي رفيع لنواكشوط من أجل «ضمان حصول الشعب المالي على حاجياته، في ظل العقوبات غير الشرعية وغير الإنسانية لمجموعة إيكواس».
وخلصت السلطات المالية إلى تثمين «روابط الصداقة والأخوة التي طالما جمعت شعبينا»، متقدمة بالشكر إلى الحكومة الموريتانية على وقوفها الدائم إلى جانب مالي.