طباعة هذه الصفحة

الدّولي الجزائري لكرة اليد عبد الرحيم برياح:

التحقـــــــت بترومبــــــلاي مــــــــــن أجــــــــــــل تطويـــــر امكانياتـــــي

حوار: نبيلة بوقرين

 

 أرجع الدولي الجزائري لكرة اليد عبد الرحيم برياح في حوار خاص لجريدة “الشعب” انتقاله إلى الدوري الفرنسي من بوّابة نادي ترومبلاي إلى رغبته في تطوير مستواه، وبدرجة أكبر بحثا عن الاستقرار الذي يعد عامل جد مهم في مسار كل رياضي لبلوغ الأهداف المسطرة من خلال لعب أكبر عدد من اللقاءات وتحقيق أفضل النّتائج، مؤكّدا في ذات الوقت أنّه قدّم مشوارا رائعا رفقة ايك أثينا اليونانيا الذي لعب في صفوفه 17 مباراة وشارك في المنافسة الأوروبية، إلا أنّ المشاكل المالية التي يعاني منها هذا الأخير جعلته يقرر الرحيل تفاديا لتكرار السيناريو الذي حدث مع مولودية الجزائر لأنّه لم يتلق مستحقات سنة كاملة.


@ الشعب: كيف تقيّم الفترة التي لعبت فيها مع نادي ايك أثينا اليوناني؟
@@ اللاعب عبد الرحيم برياح: الدوري اليوناني ممتاز وقوي جدا ويعرف منافسة كبيرة، وأنا كنت في صفوف نادي ايك أثينا المعروف يلعب في مستوى عال ويشارك في المسابقة الأوروبية، الأمر الذي جعلني ألعب لقاءات قوية سواء في البطولة المحلية، حيث لعب كل اللقاءات المقدرة بـ 17 مباراة و6 على الصعيد الأوروبي، واجهنا خلالها نوادي من فرنسا والبرتغال وسويسرا، حيث كانت تجربة رائعة سمحت لي باكتشاف المستوى العالي لكرة اليد، ورفعت من مردودي البدني بعدما مررت بفترة صعبة بالجزائر بسبب التوقف الطويل للبطولة، لكن الأجواء الرائعة التي وجدتها في اليونان جعلتني أتأقلم بسرعة واندمج مع المجموعة التي تلعب بطريقة حديثة، وأنا إنسان أحب العمل ودائما أبحث عن الأفضل بدليل أنّني لا أتوقف عن التدريبات، وجاد مع كل الأندية التي لعب لها في مشواري.

@ ما هي الأسباب التي جعلتك تغادر الدوري اليوناني بعد أشهر فقط من التحاقك؟
@@ صحيح وجدت كل الترحاب من المسيرين واللاعبين في ايك أثينا لكن بعدما دخل النادي في مرحلة صعبة بسبب الوضعية المالية لم أتردد في البحث عن تغيير الأجواء، لأنني سبق أن عانيت من مثل هذه المشاكل عندنا كنت في صفوف مولودية الجزائر بدليل أنني لم أستلم مستحقات عام كامل، ولهذا تحدثت مع المناجير وطلبت منه أن يجد لي فريقا آخر يكون له أهداف تتماشى مع طموحاتي، ويلعب بطريقة أكثر استقرارا خاصة أنه في أوروبا هناك ميركاتو شتوي وصيفي، الأمر الذي ساعدني في تغيير الأجواء بسرعة، حيث كانت اتصالات من سويسرا وأخرى من فرنسا لكنني فضلت الالتحاق بنادي ترومبلاي لأنه محترف ولديه برنامج وأهداف جيدة خلال الموسم الرياضي وليست لديه مشاكل مادية لأنه محترف، وحاليا اندمجت مباشرة مع التشكيلة، ومن دون شك سنلعب لقاءات قوية والتدريبات ستكون في المستوى العالي، وهذا الأمر الذي أبحث عنه شخصيا.

@ ما هي قراءتك لمستقبل كرة اليد الجزائرية بعد عودة البطولة مؤخرا؟
@@ قرار جد مهم بعودة البطولة الوطنية مؤخرا بعد الانتظار الطويل، الأمر الذي جعلنا متأخرين جدا لأننا لم نلعب منذ فترة طويلة لموسمين كاملين، لكن الأهم هو عودة المنافسة لأن اللاعبين سئموا الابتعاد عن لعب المباريات لأنه كان المفروض أن تنطلق منذ 10 أشهر، ما يجعلنا نطرح عدة تساؤلات أهمها موعد انتهاء الموسم ولعب دورتي اللقب والهبوط، وبما أنني على تواصل مستمر مع زملائي فرحت كثيرا لانه الآن الأهم هو اللعب، بما أن الجميع تأثر بالتوقف الأمر الذي جعلني أعاني بدنيا، ولحسن الحظ لعبت بعض اللقاءات مع المنتخب الوطني وأجريت عدة تربصات عكس اللاعبين الذين بقوا بعيدين عن البساط، لهذا أقول إنه كان لابد من العودة، وهو القرار الأصح لأننا مقبلين على منافسات دولية هامة حتى يكون تعداد المنتخب جاهزا.

@ كيف تعلّق على برمجة البطولة الإفريقية في نفس تاريخ الألعاب المتوسطية بوهران؟
@@ البطولة الإفريقية كانت مقررة شهر جانفي 2022، لكن فيما بعد تم إلغاء نتائج عملية القرعة وتم تأجيل الموعد إلى وقت لاحق قبل أن يتم تحديده في نفس الفترة التي ستكون فيها الألعاب المتوسطية بوهران صيف 2022، لأن هذا الحدث الرياضي الكبير الذي سيكون في أرض الوطن يجب أن تشارك كل الرياضات المعنية بما فيها كرة اليد من أجل حصد أكبر عدد من الميداليات، وبما أنها غير منطقية أتمنى أن يكون هناك اتصال من اللجنة الأولمبية الجزائرية بنظيرتها الدولية لتغيير التاريخ بتقديمها أو تأجيلها حتى يتسنى لنا لعب كلا المنافستين وتشريف كرة اليد الجزائرية لأن الهيئة الدولية لها القدرة على إعادة النظر في الأمر.

@ هل سيكفي الوقت لتحضير جيد للموعدين القاري والمتوسطي بالنسبة للمنتخب الوطني؟
@@  صحيح المنتخب الوطني يعرف تأخرا كبيرا من ناحية التحضيرات، حيث ضيّعنا موعدين للدخول في تربص حسب التواريخ الدولية، ولو كان هناك مدرب يشرف على الفريق الوطني  لقام بإدخال المجموعة من أجل العمل معها، ومن جهة أخرى بما أنّ البطولة في الجزائر كانت متوقفة كان من المفروض أن يدخل التعداد الذي سيلعب مع المنتخب في تربصات لكي يرتفع المستوى وتكون استمرارية في التحضير، لكن للأسف ضاعت تلك الفرص ولهذا كلنا أمل في إيجاد الحلول اللازمة في أقرب وقت ممكن، وتعيين مدرب للشروع في العمل لأنه لم يبق يفصلنا الكثير من الوقت سواء عن الألعاب المتوسطية بوهران أو البطولة الإفريقية حتى تعود كرة اليد الجزائرية للواجهة.