طباعة هذه الصفحة

سفير مصر بالجزائر مختار بوريده لـ «الشعب»:

زيارة الرئيس تبون لمصر إستراتيجية ومثمرة

سيف الدين قداش

أكد سفير مصر لدى الجزائر، د. مختار توفيق جميل بوريده، أن العلاقات الجزائرية المصرية «إستراتيجية» و»ممتدة»، وهي في أعلى مستوياتها، ووصف لقاء الرئيسين بـ»الممتاز» وسط توجيهات بالعمل الثنائي بشكل قوي في كافة المجالات من أجل تحقيق «أمل الشعبين في النمو والتطور والازدهار».

اعتبر بوريده، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى مصر «استثنائية» وتمثل انطلاقة نحو آفاق أرحب وأوسع، نظرا إلى أن آخر زيارة رئيس جزائري لمصر كانت عام 2010.
وذكر السفير، بأن أهمية الحدث، تكمن في مخرجاته، سواء على صعيد تعزيز سبل العمل العربي المشترك ورفع مستوى التنسيق والتشاور الدبلوماسي وجعله سنّة حميدة في العلاقات الثنائية، بما يؤدي إلى تجانس مواقف البلدين حيال مختلف القضايا في المحافل الدولية.
وحملت زيارة رئيس الجمهورية، إلى القاهرة، إشارات قوية بشأن الدفع بالعلاقات الاقتصادية نحو مستويات أقوى، حيث ينتظر أن تترجم رغبة الرئيسين، ابتداء من انعقاد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي وزراء الدولتين قبل نهاية السداسي الأول للسنة الجارية.
وأشار السفير إلى أن اللجنة العليا المشتركة لم تنعقد منذ 2014، وبالتالي اللقاء المقبل سيكون فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون المشترك بشكل أكبر.
في سياق آخر، وحول الوساطة الجزائرية في ملف سد النهضة قال بوريده، إن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون ولقائه للرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت تأكيدا على «أهمية مياه النيل بالنسبة لمصر وللأمن المائي المصري»، واتفق الرئيسان على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصلحة والمنفعة المتبادلة، «ونعمل في الفترة القادمة بصورة مكثفة وجدية حتى يتم التوصل لهذا الاتفاق الملزم في أقرب وقت»، يؤكد السفير.
وفيما يتعلق بدور الجزائر في تعليق قرار منح صفة مراقب الكيان الصهيوني بالاتحاد الإفريقي، قال بوريده، الذي كانت بلاده داعمة لهذا التوجه، إن «مصر لا تريد أي شيء يمكن أن يحدث أي انقسام في الاتحاد الإفريقي».
 وبالتالي -يضيف السفير- فإن الموقف كان للحفاظ على تماسك الإتحاد، لأن هناك رغبة مشتركة أن يقود الاتحاد جهود الدول الإفريقية للبناء والتنمية، فالآن وبعد هذا القرار الذي تم اتخاذه نأمل أن يتم التعامل معه بحكمة والتوصل لحل مناسب بشأنه، يراعي دستور الاتحاد الافريقي ويراعي إرادة الاتحاد الافريقي وان الدول الأعضاء فيه لها صوت في هذا الأمر».
وتابع بأن اللجنة السباعية، التي تعد الجزائر أحد أعضائها، سوف تكون منخرطة في هذا الموضوع خلال الفترة القادمة، مع الدول الأخرى لإيجاد التسوية المناسبة التي يتم طرحها على القمة القادمة في 20 / 23 فيفري، حتى يتسنى التعامل مع الموضوع بحكمة وسلام ولا يسمح أبدا بإحداث فرقة وشقاق في الاتحاد الإفريقي. والأهم في هذا، حسب السفير، أن هناك مسار «اتفق عليه لمعالجة الموضوع، لا يترتب عليه انقسام في الاتحاد الإفريقي».
وعبر السفير مختار بوريده، عن سعادته بمستوى علاقات البلدين، قائلا: «كلنا تفاؤل واستبشار بالزخم الحالي للعلاقات الثنائية، من ناحية التفاعل والزيارات المتبادلة على مختلف المستويات إلى غاية الزيارة الهامة والناجحة والمثمرة للرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر ولقائه بشقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا أعطى إشارة انطلاق ودفعة جديدة في العلاقات تقود لآفاق أرحب.
وأفاد بوجود العديد من المشروعات المبرمجة والزيارات القادمة واجتماعات على المستوى العالي تترجم بشكل ملموس نتائج محددة لصالح الشعبين الشقيقين بالخير والازدهار.