طباعة هذه الصفحة

د.سمير محرز لـ»الشعب»:

قرار الكونغرس نجاح للقضية الصحراوية

عزيز.ب

يرى الدكتور سمير محرز أستاذ محاضر بقسم العلوم السياسية بجامعة تيسمسيلت، بأن الموقف الذي صدر عن الكونغرس الأمريكي الرافض للاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية يعتبر نجاحا للقضية الصحراوية وللمقاربة الجزائرية وفشلا للمناورات المغربية وإدارة المخزن وتنديدا قويا بتعنت وسوء النية من الجانب المغربي.

 قال الدكتور سمير محرز، إن رفض الكونغرس الأمريكي الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، وذلك عندما أدرج المساعدات المقدّمة للصحراء الغربية بشكل منفصل عن تلك المتعلقة بالمغرب، بمثابة نقطة إضافية في رصيد نجاح القضية الصحراوية.
أضاف أستاذ العلوم السياسية في اتصال مع «الشعب»، أن رفض الكونغرس الأمريكي الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية وهذا عندما أدرج المساعدات المقدمة للصحراء الغربية بشكل منفصل عن تلك المتعلقة بالمغرب بمثابة اعتراف ضمني باستقلال الصحراء الغربية عكس السنوات الأخيرة الذي كان يرى الأراضي الصحراوية المحتلة جزءا من أراضي المغربية في حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح ، محرز أن  الرئيس جو بايدن صرّح في أكثر من مناسبة بأن الملفات ذات النزاع تفصل فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كما أنها تسعى إلى دعم العملية السياسية التي تقودها هيئة الأمم المتحدة والتي تحقق حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا للطرفين المغرب وجبهة البوليساريو -  حسب قرارات السيناتور باتريك ليهي الذي أكد أن الوضع السياسي للصحراء الغربية هو قضية يجب حلها بين الطرفين وليس من قبل الكونغرس الأمريكي، لأن هذا تداخل في صلاحيات هيئات أخرى ذات صلة بالملف والنزاع في المنطقة.  
وعلى عكس السنوات الأخيرة، لم يدرج الكونغرس الصحراء الغربية تحت البند المتعلق بالمغرب في قانون المالية لسنة 2022 الذي وقع عليه الرئيس جو بايدن الثلاثاء الماضي، وهو ما يفسر رفض الكونغرس الصريح للمحاولات الهادفة الى انتهاك القانون الدولي في الصحراء الغربية.