طباعة هذه الصفحة

الشاعرة نادية نواصر:

الشاعر يكتب ويطبع ويسافر على نفقته الخاصة

عنابة: هدى بوعطيح

ترى شاعرة بونة نادية نواصر أن الساحة الشعرية في الجزائر اليوم ثرية بالأسماء الفاعلة التي تناضل من أجل إثبات وجودها بكل ما تملك من وعي وحب للكتابة والبوح، مؤكدة بأن هنالك أسماء أثرت الساحة الأدبية فعليا بعطاءاتها الفكرية على حسابها الخاص في المشاركات الدولية والوطنية أو في ما يخص الطبع.
وأشارت نادية نواصر في حديث لـ»الشعب» إلى أنه لا يمكن الانكار أن العديد من الشعراء حققوا أحلامهم لكن بجهد جهيد، قائلة «ما قولك في شاعر يطبع على حسابه، ويسافر ليوزع كتابه على حسابه، وينزل في نزل على حسابه لأجل توقيع كتابه، وأحيانا حتى الإعلام لا يلتفت إليه»، متسائلة في سياق حديثها عن دور الأوصياء على الثقافة؟!
وأكدت الشاعرة بأن الكاتب هو من يدفع لينشر أفكاره، بقدر ما وصل النص الشعري الجزائري إلى القمة بفضل جهود الشعراء أنفسهم، بقدر ما ظلّ الواقع عصي بالنسبة  للشاعر الذي لا يجد من المسؤولين  الدعم، بالنسبة للطبع وبالنسبة للمشاركات خارج حدود الوطن، تضيف المتحدثة.
كما ترى نواصر بأن الشاعر تحدى الكثير وأعطى من جهده وفكره ووقته على حساب ظروفه، لينهض بالثقافة ويؤثر لراهن أكثر وعي، لكن الشركاء الثقافيين ـ تقول ـ أخذوا منه جهده ونضاله، ولم يقدموا له مقابل كل ذلك إلا الصمت والوعود التي طال انتظارها، متسائلة «متى يصبح للمثقف نفس حقوق الفئات الأخرى على غرار الممثل والمغني والرياضي.. والتي تعني الكاتب، ليس من السهل أن تبدع قصيدة، وليس من السهل أن تطبع ديوانا بعرف جبينك وأنت تفعل ذلك على حساب قوت حياتك».
وثمّنت شاعرة بونة مبادرة اليوم العالمي للشعر، «والذي يعتمد على مداخلات وندوات وقراءات كما يحدث في الأيام الأدبية التي تعودنا عليها، وكما يحدث في الملتقيات التي ليست بالجديدة على الشاعر»، وأضافت «لكن السؤال هل يوم الشعر يوم نضالي لأجل تحسين واقع الشعر والشاعر، وتحقيق المطالب التي يصبو إليها؟».
إن لم يحدث هذا  التغيير الجذري، فإن اليوم العالمي للشعر هو ملتقى ككل الملتقيات، ويوم  دراسي ككل الأيام التي تعودنا عليها، تقول المتحدثة، متمنية أن يكون اليوم العالمي للشعر «مسعاه بحجم هذه التسمية، التي تعني في جوهرها الكثير، وتحمل بين طياتها كل العمق  الانساني والدلالات».