طباعة هذه الصفحة

بايدن يدعو العالم للاستعداد لـ»معركة طويلة»

روسيا تتقدم وأوكرانيا تطلب المزيد من السلاح

دخلت الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثاني مع استمرار المعارك حيث طالبت أوكرانيا الدول الغربية مدها بالمزيد من الأسلحة بينما اشترطت لندن وقف إطلاق النار لرفع العقوبات على موسكو، في وقت أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضجة كبيرة وأغضبت روسيا، وتوقع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، إن بلاده ستواجه فترات أكثر صعوبة جراء الحرب الروسية الأوكرانية
قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، أمس الأحد، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب. وقال دينيسينكو إن روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في أوكرانيا.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ عالية الدقة دمرت مستودعا للصواريخ قرب كييف. وأوضحت أن قواتها قصفت أهدافا عسكرية في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا بصواريخ كروز عالية الدقة.
قصف منشأة أبحاث نووية بخاركيف
وأضافت الوزارة أنها قصفت مستودع وقود تستخدمه القوات الأوكرانية قرب لفيف بصواريخ بعيدة المدى واستخدمت صواريخ كروز في ضرب منشأة بالمدينة تستخدم في إصلاح النظم المضادة للطائرات ومحطات رادارات ودبابات.
وقالت إن روسيا استخدمت صواريخ بعيدة المدى منشورة في البحر في تدمير ترسانة تضم صواريخ إس-300 وأنظمة صواريخ بي.يو.كيه المضادة للطائرات، كما دمرت عددا من الطائرات المسيرة.
من جانبها، ذكرت هيئة التفتيش النووية الأوكرانية أن روسيا قصفت من جديد منشأة للأبحاث النووية في خاركيف، مشيرة إلى أن القتال يجعل من المستحيل تقييم الأضرار.
وأضافت الهيئة أن المفاعل التجريبي في معهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا تعرض للقصف.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن المواد النووية في المنشأة ليست خطيرة، وأن مخزون المواد المشعة منخفض للغاية، ما يقلل من مخاطر حدوث تسرب إشعاعي.
وقف الحرب لرفع العقوبات
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الدول الغربية تقديم المزيد من الأسلحة لبلاده. وقال في كلمة «إن أوكرانيا لا تحتاج أكثر من واحد في المائة فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي وواحد في المائة من دباباته ولن تطلب المزيد». من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن رفع العقوبات التي فرضتها لندن على روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا رهين بموافقة موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحب قواتها.
تصريحات مثيرة لبايدن
وخلال تواجد بايدن ببولونيا ومن القلعة الملكية في العاصمة وارسو اعتبر، خلالها النزاع في أوكرانيا «فشلا استراتيجي» لروسيا. وأشار بايدن إلى أن الحرب في أوكرانيا جزء من «معركة عظيمة من أجل الحرية»، وأنه على العالم الاستعداد لـ»معركة طويلة».
وأوضح البيت الأبيض تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه في ختام زيارته التي استمرت يومين إلى بولونيا حول مستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد ذلك بوقت قصير، سعى مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى توضيح أن تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن دعوة مباشرة للإطاحة ببوتين.
وقال المسؤول: «كانت وجهة نظر الرئيس هي أنه لا يمكن السماح لبوتين بممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة». لم يكن يناقش سلطة بوتين في روسيا، أو تغيير النظام».
من جهتها حذرت الرئاسة الروسية «الكرملين»، من أن تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن المهينة من شأنها أن «تضيّق نافذة الفرص المتوفرة لتطبيع العلاقات» بين موسكو وواشنطن.
وسبق أن وصف بايدن الرئيس الروسي بأنه «مجرم محرب»، ما دفع موسكو لاستدعاء السفير الأمريكي في موسكو.