طباعة هذه الصفحة

أكثر من 100 شخص توافدوا إليها في ثاني أيام العيد

مصالح الاستعجالات بمستشفى بن زرجب في طوارئ للتكفل بالمرضى

براهمية مسعودة

شهدت مصلحة الاستعجالات للمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران، حركة غير معتادة خلال اليومين الأخيرين، جراء توافد عشرات المرضى لتلقي جرعات الأكسجين بالتنفس الاصطناعي والفحص وغيرها.
استقبلت مصلحة الاستعجالات وقسم الأمراض الصدرية، أكثر من 100 شخص تعرضوا لمشاكل في التنفس، جفاف الجسم وإغماء وضربات شمس جراء ارتفاع درجات الرطوبة والحرارة التي تجاوزت في ثاني أيام العيد 37 درجة مئوية، وهو ما تطلب مضاعفة الطاقم الطبي لاحتواء الضغط المسجل.
مع العلم، أن أغلب الحالات التي تم استقبالها بالمصلحة من كبار السنّ ومصابين بالأمراض المزمنة مثل الربو، القلب، ضغط الدم والسكري، إضافة إلى الأطفال والحوامل الذين أصيبوا بضيق التنفس وأزمات صدرية ومضاعفات أخرى.
من جهة أخرى، استقبلت الشواطئ، يومي الثلاثاء والأربعاء، آلاف المصطافين جاءوا بحثا عن أجواء منعشة جراء درجات الحرارة المرتفعة، فيما لجأ الأطفال الذين استحال عليهم الذهاب للشواطئ إلى النافورات الموجودة بمختلف مفترق الطرق بأحياء الولاية للسباحة بها.
ولعل رحلة البحث عن المواد الغذائية والاستهلاكية ومختلف الخدمات، خلال يومي العيد، وخاصة اليوم الأول، كانت من العوامل المباشرة في الإصابة بضربات الشمس.
ورصدت «الشعب» هذا المشهد في جولة ميدانية لمتابعة مدى احترام نظام المداومة في العيد حيث لاحظنا أن الكثير من المحلات والمخابز والحافلات لم تحترم قائمة المداومة الرسمية التي تم تحديدها من طرف الهيئات الرسمية بشكل لافت.
وكالعادة، غابت خدمات النقل في العديد من الخطوط الحضرية وشبه الحضرية، وكانت أكثر حدّة مابين الولايات.
توقفنا عند هذه الحالة خلال جولة قمنا بها يومي العيد عبر محطة النقل بالأجرة بالحمري وإيسطو، حيث سجلنا أن ناقلي الكلونديستان، فرضوا منطقهم في غياب أي رادع. وهو حال المخابز ومختلف الأسواق والمحلات التجارية الأخرى التي أغلق الكثير منها، ضاربين الالتزام بالمداومة عرض الحائط.