طباعة هذه الصفحة

يتمادى في ارتكاب جرائمه دون عقاب

المغرب يقصـف مجـدّدا مدنيــين عـزّل بالمــســـيرات

أدانت جبهة البوليساريو استمرار النظام المغربي في نهجه التصعيدي ضد المدنيين والقوافل التجارية بين دول جوار الصحراء الغربية.
حذر المكتب الدائم للامانة الوطنية في بيان صدر، عقب اجتماعه العادي برئاسة رئيس الجمهورية ابراهيم غالي، من خطورة الممارسات الوحشية لدولة الاحتلال المغربي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وما تقوم به من استهداف للمدنيين العزل وممتلكاتهم، من صحراويين وغيرهم من بلدان الجوار، بالقصف الهمجي بوسائل دمار وتكنولوجيات متطورة.
وأكدت مصادر، أن جيش الاحتلال المغربي شن، الأحد، هجمات جديدة بواسطة طائرات بدون طيار استهدفت موقعا للاستراحة مخصص للقوافل التجارية والمسافرين بمنطقة عين بنتيلي.
وليست هذه المرة الأولى الذي يفعلها الاحتلال المغربي، فقد سبق وأن استهدفت عددا من الصحراويين العزل وأجانب من دول الجوار، والتي كان آخرها إستهدافه لشاحنتين جزائريتين واغتيال ثلاثة جزائريين.
مصرع سيدة موريتانية
  الإعتداء المغربي الغادر خلّف، بحسب، ما أوردته بعض المصادر مقتل المواطنة الموريتانية الناتو بنت إبراهيم ولد هبول متأثرة بحروق في بعض جسدها، خلال عملية تسليمها للجيش الموريتاني من طرف صحراويين، وذلك بعد تعرضها ومرافقيها لقصف في منطقة عين بنتيلي الحدودية، من طرف طائرة درون مغربية.
تعمّد استهداف المدنيين
وكانت مصادر عسكرية أوردت أن قصفًا مغربيًا وقع ضد قافلة شاحنات، الأحد، «أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح، في ثاني هجوم من نوعه خلال خمسة أشهر». وأضافت المصادر، أن القصف وقع حوالي الساعة السادسة بتوقيت غرينتش؛ «في منطقة عين بنتيلي -أقصى شمال موريتانيا على بعد مائة متر فقط من الأراضي الصحراوية- ومن بين الجرحى جزائريون وصحراويون». وذكرت الصحيفة الموريتانية «ازويرات ميديا»، أن «ضحايا مدنيين موريتانيين من بينهم امرأة سقطوا إثر القصف بالمسيرات الذي حدث على الحدود الموريتانية الصحراوية فجر الأحد».
وأكدت أن «الجيش الموريتاني قدم إسعافات أولية للضحايا وقام بنقل بعضهم». ويأتي هذا الحادث، بعد مقتل ثلاثة مدنيين جزائريين في الأول من نوفمبر الماضي، في قصف مغربي على قافلة تجارية على طريق في الصحراء الغربية.
قطع امدادات السلع عن اللاجئين
وقال مصدر صحراوي إن الهجوم المغربي «يهدف إلى قطع امدادات السلع عن مخيمات اللاجئين الصحراويين، فتلك منطقة يعبرها التجار».
في السياق، أكد المحلل السياسي، والخبير الموريتاني في الشؤون الإفريقية، إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا، ما قال عنه «قصف جوي بطيران مسير مغربي؛ على موقع قريب من الحدود الموريتانية (عين بينتيلي وبوكريزيه) على الشريط المار بين الأراضي الموريتانية والأراضي الصحراوية الخاضعة للبوليساريو».
وأكد ولد الشيخ سيديا أن القصف «استهدف بحوالي إثني عشر صاروخا موقعين، فجر الأحد، لتجمع من الناقلين مختلطي الجنسيات؛ صحراويين جزائريين موريتانيين»، مشددا على أنه تم «إتلاف بعض الحافلات وبعض السيارات». وأشار الخبير الموريتاني إلى أن «تسجيلات صوتية لشهود عيان يذكرون فيها وفاة امرأة وابنتها وجرح أحد السائقين».
ما وراء التصعيد المغربي
تأتي هذه العملية الجبانة بعد اغتيال 36 مدنيا صحراويا على يد جيش الاحتلال المغربي، منذ استئناف الكفاح المسلح في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر 2020. وأكد مستشار الرئيس الصحراوي، مصطفى البشير السيد، في وقت سابق إن حادثة اغتيال 3 جزائريين في قصف مغربي، إلى جانب استهداف عدة صحراويين في المناطق المحررة تعكس سعارا لنظام المخزن ضد المدنيين بعد القصف المتواصل ضد قواعده العسكرية خلال الجدار العازل. وقال البشير مصطفى، أن المغرب بات يعوض فشله وعجزه عن مواجهة عمليات القصف التي يشنها الجيش الصحراوي ضد قواعده العسكرية خلف الجدار الرملي الفاصل، باستهداف المدنيين و حرق الارض المحررة وإبادة الحياة فيها.
وأضاف أن تصعيد الإحتلال المغربي بات يستهدف المواطنين الصحراويين العزل أو الوافدين على الأراضي الصحراوية المحررة أو الجزائريين التجار الذين يتخذونها محطة للعبور إلى القطر الموريتاني أو الموريتانيين المنقبين عن الذهب والتجار، بمختلف الاسلحة منها الطائرات المسيرة الصهيونية.