يتجّه المدافع المحوري للفريق الوطني جمال الدين بن العمري، إلى الظهور مجددا بالبطولة المحترفة السعودية من بوابة فريقه السابق الشباب، أو من فرق أخرى مهتمة بخدمات صخرة الدفاع الجزائري، بعدما وصلت مناجيره عدة اتصالات من الفرق السعودية، بعد إعلان فريق قطر القطري الطلاق بالتراضي بينه وبين اللاعب، سهرة الأحد المنصرم.
تشير كل المعطيات إلى أن خريج مدرسة نصر حسين داي جمال الدين بن العمري، يتواجد في طريق العودة إلى البطولة السعودية، حيث أشارت الكثير من التقارير الإعلامية السعودية، عن اهتمام عدة أندية من البطولة المحترفة بخدمات الجزائري تحسبا للموسم الكروي المقبل، بينها فريقه السابق الشباب الذي حمل ألوانه طيلة 4 مواسم، بالرغم من أن تجربته الأخيرة مع قطر كانت فاشلة ولم يتمكن “المطرقة” من إكمال عقده.في ذات السياق، كشف مناجير اللاعب في مباشر رفقة بن العمري على موقع أنستغرام، أنه تلقى قرابة 1000 اتصال من الفرق السعودية والمقربين منها، مباشرة بعد انتشار خبر فصل ارتباط المدافع صاحب الـ 32 ربيعا مع فريقه السابق قطر القطري، موضحا أن قوة أداء بن العمري طيلة تواجده بالدوري السعودي، وعشق الجماهير للاعب الذي ترك مكانه نقيا بعد مغادرة الشباب، بالإضافة إلى مشاركته بانتظام أساسيا مع الفرق التي حمل ألوانها ورفقة المنتخب الوطني، جعلت الجميع يتحمس لانتدابه، بداية من الموسم المقبل.
من جهة أخرى، كشفت مصادر “الشعب” القريبة من اللاعب أن الأخير يريد العودة إلى الشباب السعودي، كونه يعرف البيت جيدا ويملك علاقة خاصة مع الرئيس ومسؤولي الفريق وحتى الأنصار، وهو ما سيجعله يندمج بسرعة مع المجموعة الحالية.
غيابه عن تربص جوان .. وفرصة توبة وتوقاي
في سياق آخر، فإن جمال الدين بن العمري الذي لعب آخر لقاء له في الموسم الكروي (2021 – 2022)، بألوان المنتخب الوطني ضد المنتخب الكاميروني، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 بقطر، سيغيب رسميا عن تربص شهر جوان المقبل، الذي سيخوض فيه المحاربون الجولات الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، المقرر إقامتها صيف 2023 بسبب غيابه عن المنافسة الرسمية، منذ تاريخ 29 مارس المنصرم.غياب بن العمري عن تربص شهر جوان المقبل، من شأنه أن يمنح الفرصة لعناصر جديدة، من أجل التواجد في قائمة جمال بلماضي، على غرار الشاب محمد الأمين توقاي مدافع الترجي الرياضي التونسي، الغائب منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، كما أن عدم تواجده في قائمة بلماضي سيعطي فرصة لعب أكبر لمدافع والويجك الهولندي أحمد توبة، الذي أبان عن إمكانيات كبيرة أمام الكاميرون، بتقديمه لكرة الهدف الملغى لإسلام سليماني بحجة لمسه الكرة باليد، وتسجيله هدف التعادل برأسية محكمة من كرة ثابتة.
ابتعاد مدافع شبيبة القبائل الأسبق عن تربص شهر جوان، سيتيح الفرصة أيضا للمدافع عبد القادر بدران لمواصلة الظهور أساسيا بألوان “الخضر”، هو الذي يعتمد عليه الناخب الوطني بانتظام منذ التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، ونهائيات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، وخلال الدور الفاصل للمونديال ضد الكاميرون.
عدم تواجد بن العمري في قائمة المنتخب الوطني قد يكون إلى الأبد، خصوصا أن الموسم الجديد بالبطولة السعودية سينطلق شهر سبتمبر المقبل، وهو ما سيجعله يغيب للمرة الثانية عن تربص المنتخب، غياب سيكون عنوانا لنهاية تصفيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، الأمر الذي قد يجعل مهندس التتويج القاري لسنة 2019، يفكر في إبعاده نهائيا عن المجموعة، خصوصا أن بلماضي سيشرع خلال تربص شهر جوان، في التحضير لبناء نواة منتخب جديد يعمل معه إلى غاية نهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامته بكل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
هذا، ويقترب مدافع وفاق سطيف السابق من عامه الـ 33، وهو ما سيجعل تواجده بقائمة مونديال 2026 مستحيلة، رفقة العديد من الكوادر الأخرى بينها (مبولحي، أوكجدة، بن عيادة، ماندي، بدران، قديورة، فغولي، محرز، بلايلي، سليماني، بونجاح)، وهو ما يلزم بلماضي بالشروع في تشبيب المنتخب، بداية من شهر جوان المقبل، والسير على خطى زميله السابق أليو سيسه مدرب منتخب السنغال، الذي قام بتشبيب منتخب أسود الترنغا بعد الهزيمة في نهائي أمم أفريقيا بمصر ضد المنتخب الوطني، الأمر الذي جعله يعود أكثر قوة بـ “كان” الكاميرون، التي بلغ فيها النهائي للمرة الثانية على التوالي وعانق اللقب لأول مرة في تاريخه، وتمكن من التأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالي، ويعد منذ أكثر من 6 سنوات أحد أقوى المنتخبات العالمية.
يذكر أن بن العمري خاض الموسم المنصرم 19 لقاء رفقة قطر القطري، تمكن خلاله من تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم كرة حاسمة، كما يملك 243 مباراة رسمية رفقة الأندية الستة التي حمل ألونها، منذ بداية مسيرته الكروية، و28 لقاء مع المنتخب الأول و11 آخرا بألوان المنتخب الأولمبي.