طباعة هذه الصفحة

انتفضت في وجه سانشيز

أكثر من 25 بلدية أندلسية تدعم كفاح الصحراويين

عبرت أكثر من 25 بلدية من منطقة الأندلس الإسبانية عن إدانتها لموقف رئيس الحكومة الإسباينة الأخير من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
أصدرت العديد من البلديات الأندلسية جملة من التوصيات واللوائح على مستوى الحكومات المحلية التي تعبر عن «رفضها المطلق والكلي لمضمون موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، فيما يتعلق بالحل السياسي للنزاع في الصحراء الغربية»، وشدّدت تلك المواقف على حتمية «الالتزام واحترام قرارات الامم المتحدة التي تخول للشعب الصحراوي وحده حق الخيار الحر لمستقبله».
عبر رؤساء عشرات البلديات الأندلسية ومن مختلف التشكيلات السياسية بما فيهم الحزب الإشتراكي من مدن: إشبيليا، غرناطة، قرطبة، ملقة، هويلفا، خيريز، قادس، خاين، ألميريا وغيرهم عن دعمهم الثابت للكفاح الشرعي للشعب الصحراوي.
جدير بالذكر أن موقف الدعم هذا يحظى كذلك بمساندة الاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة الأندلس؛ كما قررت العديد من البلديات والجمعيات الأنداسية بعث وفود لها إلى المخيمات الصحراوية لتنفيذ مشاريع التعاون.
 وفي هذا السياق، يغرد أحد المتضامنين من الأندلس في طريقه إلى مخيمات: «هذا هو أفضل وقت الآن لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه، وهذا هو المكان الأنسب الذي يجب أن يزوره جميع الشعب الإسباني، أين سيجد القيم الإنسانية السليمة والمعنى الحقيقى للكرامة وحسن الضيافة».
ولعكس روح التضامن هذا، وجهت السيدة إيلينا مايا، رئيسة بلدية بويرتو ريال وهي من الحزب الإشتراكي الإسباني؛ رسالة للشعب الصحراوي، تعبر من خلالها عن تضامن بلديتها مع الشعب الصحراوي ومع كفاحه وقضيته التي هي - كما قالت-ملكنا ولكم، على حد سواء، من أجل هذا الكفاح لتقرير المصير لشعبنا الصحراوي؛ واضح أن الحكومة الاسبانية الحالية أخلت بتعهداتها التي إلتزم بها الحزب الإشتراكي والتي إنخرطتُ منذ الوهلة الأولى في تجسيد ذلك البرنامج الإنتخابي الداعم لتكريس حق الشعب الصحراوي، واليوم وبالرغم من الإنحراف الذي مال عن هذا التوجه، إلا أن هناك الكثير من الاشتراكيين الذين يواصلون عملهم في نفس خط النضال من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي يبقى الطرف الوحيد المخوّل له تحديد هذا المستقبل والمصير» .
وأضافت: «أقول للشعب الصحراوي أنك لست وحدك في نضالك وأن دعمنا لا يمكن المساس به ولا يتزعزع، فنحن هنا سنواصل النضال حتى يقرر الشعب الصحراوي مصيره ويعود من تلك المخيمات التي نستلهم منها صمودكم بها مدة 47 سنة، صور المقاومة والصمود ودروس النبل والإصرار والنزاهة. وأنا بصفتي رئيسة بلدية بويرتو ريال الاشتراكية ستبقى هذه البلدية وفية للقضية الصحراوية، وفي مقدمة من يمد يد العون والمساعدة للشعب الصحراوي حتى ينعم بحريته وإستقلاله».