طباعة هذه الصفحة

لأزيد من 6 أشهر بقرية تقرمبايت بتمنراست

معاناة مع تسرّب ميــــاه الصـــــرف الصحي تتجدّد

تمنراست: محمد الصالح بن حود

تتواصل معاناة سكان قرية تاقرمبايت حوالي 15 كلم عن عاصمة الأهقار، مع مشكل تسرب مياه الصرف الصحي، عقب العطب الذي مسّ القناة الرئيسية الناقلة للمياه القذرة المتدفقة من المدينة، لتشكل برك وسيل يجري فوق سطح الأرض، مما أثار قلقهم واستيائهم من الوضعية التي من شأنها أن تلحق أضرارا بالبيئة والمحيط، وانتشار الأمراض المتنقلة، يقابلها تجاهل وصمت من السلطات المحلية.

طالب مواطنو القرية الفلاحية المذكورة في حديثهم لـ «الشعب» عن ضرورة التدخل العاجل للمسؤولين بالولاية، ووضع حد للمشكلة التي تشهد إستمرارا لأزيد من 06 أشهر، دون الوقوف عليها من طرف الجهات المخوّلة بمعالجة المشكلة، ليبقى المواطنون في ترقب لخطر يهدد سلامتهم الصحية.
عبّر أحد المواطنين في حديثه لـ «الشعب» عن تذمره الشديد من الوضعية التي كان يعتقد أنها أصبحت من الماضي، لكون القرية لطالما عانت لسنوات من تدفق مياه الصرف الصحي، ليتجدّد المشكل بعد العطب الذي لحق بالقناة الناقلة دون إصلاحها إلى حد كتابة هاته الأسطر.
أضاف المتحدث في نفس السياق أن هذه المشكلة تتواصل أيام قليلة قبل حلول فصل الصيف، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تكاثر الحشرات الضارة، والناقلة للأمراض وبالتالي إحتمالية إنتشار الأمراض المتنقلة والتي تعرف إنتشارا كبيرا في فصل الحر على غرار (الملاريا، التيفوئيد) وغيرها.
من جهة أخرى، أعرب مواطن آخر عن قلقه الشديد من إستمرار هذه الوضعية في منطقة تعتبر فلاحية، الأمر الذي من شأنه أن يضر بالمحاصيل الزراعية، ويجعلها غير مرغوب فيها من طرف الزبائن، لكون التسرب وقع في مجرى واد القرية الذي يعرف تواجدا لعدد من الأبار الفلاحية، والتي يعتمد عليها الفلاحون بشكل تام في عملية السقي.
هذه المعضلة التي كانت تشكل يومية من يوميات المواطن بالقرية في وقت ما، والتي ظن مواطنو القرية أنها إنتهت مع مشروع نقل مياه الصرف الصحي عبر القنوات، لم يمر الكثير من الوقت حتى عاد المشكل من جديد ليقابله تجاهل السلطات المحلية للمشكلة، يقول المواطنون إنه من الممكن أن تتوسع مشكلة التسرب لتصل للقرى المجاروة لها على غرار قرية أمسل 30 كلم.
وإلى حين إتخاذ السلطات المحلية إجراء ملموسا ينهي معاناة مواطني القرية مع التسرب الحاصل، تبقى الوضعية هذه متواصلة إلى إشعار آخر.