طباعة هذه الصفحة

وسط مساعي تعيين مبعوث أممي من القارة

الملف الليبي على طاولة اجتماع أفريقي نهاية الشهر

 من المقرر أن يكون الملف الليبي حاضرًا في اجتماع استثنائي لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حيث تتولى الكاميرون رئاسة الهيئة هذا الشهر.
سيعكف مجلس السلام والأمن خلال الاجتماع الاستثنائي، الذي سيعقد في 28 ماي، على مناقشة عديد القضايا الرئيسية برئاسة الكاميرون، من بينها: «تحديات الحكم والأمن في القارة، والتغيير غير الدستوري للحكومات، والأزمات الإنسانية والإرهاب»، وفق بيان صادر عن المجلس.
وقال الممثل الدائم للكاميرون لدى الاتحاد الأفريقي، تشرشل إيومبو مونونو، إن سلسلة الاجتماعات ستكون «فرصة لمراجعة ومقارنة مختلف الجهود والتحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية»، ويأتي على رأس القائمة التحديات الأمنية في القرن الأفريقي وحوض بحيرة تشاد، والوضع في ليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا.
كما ستنعقد 10 اجتماعات أخرى، سيكون معظمها مغلقًا وافتراضيًا، باستثناء الجلستين المفتوحتين: الاجتماع المتعلق بالأمن الغذائي، والآخر الخاص بـ «العيش معًا في سلام».
مبعوث أممي جديد لليبيا
وسيكون الاجتماع متزامنًا مع مساعي الاتحاد الأفريقي بدعم من روسيا والصين لتعيين مبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا من القارة السمراء، فقد سبق أن اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين أفريقي مبعوثاً للمنظمة غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية رفضت ذلك.ولتجاوز الانسداد عين غوتيريش المستشارة الخاصة للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، لقيادة البعثة منذ أوائل شهر ديسمبر الماضي، بعد مغادرة منصبها السابق رئيسةً للبعثة بالإنابة، ومنذ ذلك الحين تعمل على التوصل إلى توافق بين مختلف الأطراف لأجراء الانتخابات التي تأجلت، ومنع صدام بين رئيسي حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا.
وفي الثاني من أفريل الماضي، جدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم لثلاثة أشهر أخرى، حتى 31 جويلية المقبل في ليبيا.

تجدّد الاشتباكات غرب طرابلس
تأتي هذه التطورات بينما تجددت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مدينة الزاوية بغرب ليبيا، بين الميليشيات المسلحة، كما دعا مجلس النواب أعضاءه إلى عقد جلسة جديدة بمقره في مدينة طبرق (أقصى شرق)، الاثنين المقبل.
ووقعت على نحو مفاجئ في ساعة مبكرة من صباح الخميس، اشتباكات عنيفة وسط الأحياء السكنية في مدينة الزاوية، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، أدت إلى اشتعال النيران في إحدى المزارع، وانقطاع الكهرباء ببعض المناطق بعد إصابة محول كهربائي. لكن بعد ذلك عاد الهدوء الحذر إلى أرجاء المدينة تدريجيا.
من جهته، قال مجلس النواب في بيان، إن رئاسته دعت الأعضاء لحضور جلسة رسمية الاثنين المقبل بمقره في مدينة طبرق، لكنه لم يحدد جدول أعمالها، وبدوره أورد باشاغا أنه سيمارس صلاحياته من سبها.