طباعة هذه الصفحة

بعدما وصلت العلاقة مع المدرب إلى طريق مسدود

سليماني يرفض فسخ عقده بالتراضي مع سبورتنغ لشبونة

عمار حميسي

  وصلت العلاقة بين الدولي الجزائري اسلام سليماني ونادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي الى طريق مسدود خاصة بعدما تضامنت إدارة الفريق مع المدرب اموريم الذي دخل في نزاع علني مع هداف «الخضر» تحولت الى أزمة حقيقية; لكن في الأخير الأمور لا تسير في مصلحة اللاعب الذي وبالرغم من انه محمي من خلال العقد الذي يربطه مع الفريق، إلا انه من الناحية الرياضية خسر الكثير من الأمور.

كشفت صحيفة «ابولا» البرتغالية ان الدولي الجزائري اسلام سليماني قام بتفويض وكيل أعماله من أجل إيجاد حل لقضيته مع إدارة سبورتنغ لشبونة البرتغالي، خاصة بعدما وصلت الأمور الى ما لا يحمد عقباه على ضوء إصرار المدرب اموريم على استبعاد سليماني من الفريق الاول.
الدولي الجزائري لم يستسغ قرار مدربه باستبعاده من الفريق الأول وكان له رأي آخر، بعدما تحدث مع الإدارة وطالبها بضرورة اقناع المدرب بوجهة نظره المتمثلة في اللعب مع الفريق الاول، خلال الفترة المقبلة وتشريف عقده مع الفريق، خاصة انه يريد البقاء من أجل المشاركة الموسم المقبل في رابطة أبطال أوروبا.
رد الإدارة، بحسب الصحيفة البرتغالية المعروفة كان سلبيا وأكدت إنها تساند المدرب في كل قراراته المتعلقة بالجانب الانضباطي في الفريق وهو ما فهمه سليماني، انه انقلاب عليه من جميع الأطراف في الفريق، فلا هو وجد الدعم من الجهاز الفني أو الإدارة مما جعله يتأكد أن أيامه مع النادي البرتغالي أضحت معدودة.
تعقد وضعية اللاعب زاد أكثر، بعدما قررت الادارة التواصل مع مدير أعماله من أجل بحث إمكانية فسخ العقد الذي يربط اللاعب بالنادي بالتراضي وهو الأمر الذي رفضه سليماني جملة وتفصيلا حيث يريد تشريف عقده حتى النهاية أو الحصول على كامل مستحقاته المالية مقابل الرحيل، علما ان عقده مع النادي البرتغالي ينتهي في جوان 2023.
رد سليماني السلبي بخصوص طلب إدارة الفريق يؤكد انه في وضعية سليمة و لا يملك ما يخسره فهو ليس باللاعب المتواجد في بداية مشواره الاحترافي ويريد اللعب لهذا يمكن له ان يضحي بجزء من مستحقاته مقابل الرحيل مجانا نحو فريق آخر يمنح له فرصة اللعب، إلا ان وضعية سليماني عكس ذلك تماما وهو بهذا الخيار يريد زيادة الضغط على الإدارة.
الغريب في الأمر ان المدرب اموريم طالب الإدارة بإجبار سليماني على الاعتذار منه علنا وأمام اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني على ما بدر منه بالرغم من انه هو من كان وراء صنع هذه المشكلة بعد ان اتهم سليماني بالتقاعس في التدريبات بحجة الصيام و طالبه بالإفطار وهو الأمر الذي وصفه سليماني بأنه أمر غير قابل للنقاش.
العروض لا تنقص سليماني حيث ترغب العديد من الأندية الاوروبية في الاستفادة من خدماته خلال الموسم المقبل وهذا بفضل العلاقات المتشعبة التي يمتلكها وكيل اعماله مع العديد من الأندية الاوروبية مما يسهل عملية انتقال الهداف التاريخي للمنتخب الوطني نحو فريق أوروبي آخر في حال أراد ذلك.
نفس الأمر ينطبق على الأندية العربية خاصة الخليجية منها في قطر والعربية السعودية التي تلهث وراء اللاعب حيث تريد الاستفادة من خبرته الكبيرة في الملاعب الاوروبية مع الاندية التي لعب لها دون نسيان خبرته الدولية الكبيرة مع المنتخب الوطني و التي ساهمت هي الأخرى في رفع أسهمه على مستوى سوق الانتقالات العربي.