طباعة هذه الصفحة

أفردت لها حيّزا مطوّلا في أحد مقالاتها الأخيرة

«واشنطن بوست» تُبرز الثروة السياحية الجزائرية

أفردت صحيفة «واشنطن بوست» في أحد مقالاتها الأخيرة حيّزا مطوّلا للحديث عن السياحة في الجزائر، استعرض كاتبه هنري ويسماير أهم مميزات هذا البلد «الضخم» من حيث المساحة، الغني بتراث تاريخي وطبيعي فريد «يتعين أن تأخذه صناعة السياحة والأسفار بعين الاعتبار».
يروي هنري ويسماير في مقال مشبع بمشاعر وأحاسيس نابعة ممّا رآه ولمسه من تلاقي ماضي وحاضر هذا البلد الضخم الذي يحتل المرتبة العاشرة من حيث المساحة و»الأبعاد الغامضة» التي تنطوي عليها مختلف المدن الساحلية التي طاف بها في سفرية استهلها بعاصمة البلاد.
فمن خلال شروحات دليله السياحي «عمر زحافي» الذي وصفه بـ» صاحب الدراية بما تزخر به الجزائر من مميزات سياحية فريدة»، لفت كاتب المقال إلى أنّ السمعة السياحية التي تحظى بها الجزائر في الخارج تبقى بعيدة عن ثراء ما تزخر به من معالم طبيعية وتاريخية. ولم يفوّت ويسماير وجوده بالعاصمة دون زيارة القصبة التي «تشبه شوارعها المتاهة»، مذكرا بأنّها صنّفت من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي.
وبعيون السائح الذي يراها لأول مرة، نقل كاتب المقال شعوره وهو يتنقل بين واجهتها البحرية ذات اللون الأبيض التي تعلو الدكاكين ذات الجدران المنقوشة من مادة الجص والتي ‘’تتمازج في تناغم مع الألوان البهيجة للملابس التي نشرت على الحبال’’.
وفي إحدى فقرات مقاله، توقف هنري ويسماير عند شعور اعتراه وهو يطوف بالجنبات العتيقة للجزائر العاصمة، لخصه بالقول «الجزائر ستحيي، جويلية المقبل، الذكرى الستين لاستقلالها من حكم استعماري شكل فترة بشعة في تاريخها، لا تزال جراحها حاضرة، وبالإمكان استشعارها عبر مختلف ربوع المدينة».