طباعة هذه الصفحة

تحضيرا لمشاركتهما في مونديال قطر

كرواتيـا والأوروغـواي يريـدان مواجهـة «الخضــر» وديـــا

عمار حميسي

 

 

 

 بدأت العروض تتهاطل على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من طرف العديد من المنتخبات التي تريد مواجهة المنتخب الوطني وديا خلال فترة التوقف الدولي، بداية شهر جوان المقبل، خاصة ان القرعة الخاصة بالمونديال أوقعتها مع منتخبات عربية وافريقية حيث تريد الاحتكاك بمنتخب يمتلك نفس الخصوصيات التي تمتلكها المنتخبات المتواجدة معها في المجموعة، وهو ما جعلها تريد مواجهة «الخضر» وديا.

تلقت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عرضين من كرواتيا و الاوروغواي لمواجهة المنتخب الوطني وديا، شهر جوان المقبل، خلال فترة التوقف الدولي حيث يريد المنتخبان المتأهلان الى المونديال الاحتكاك بالمنتخب الوطني من اجل التحضير الجيد لهذا الحدث العالمي بما أن القرعة اوقتعهما مع منتخبين إفريقيين.
يتواجد منتخب كرواتيا في المجموعة السادسة رفقة بلجيكا و المغرب إضافة الى كندا و تسعى لمواجهة المنتخب الوطني وديا من أجل الاحتكاك بمنتخب يشبه كثيرا المنتخب المغربي في طريقة لعبه حيث يرى الجهاز الفني لمنتخب كرواتيا ان مواجهة «الخضر» ستكون أفضل تحضير لمباراة المغرب في المونديال المقبل.
نفس الأمر ينطبق على منتخب الاوروغواي المتواجد في المجموعة الثامنة رفقة البرتغال و كوريا الجنوبية، إضافة إلى منتخب غانا و هو ما جعلها تطمح لمواجهة المنتخب الوطني وديا جوان المقبل من أجل التحضير لمواجهة غانا في المونديال المقبل بما ان المنتخب الغاني من افريقيا ومواجهة منتخب من نفس المنطقة أمر ضروري للتحضير.
الناخب الوطني جمال بلماضي لا يعارض برمجة مواجهة ودية شهر جوان المقبل عقب مواجهتي زوغندا وتانزانيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار حيث سيواجه المنتخب الوطني نظيره الاوغندي في ملعب وهران الجديد يوم 4 جوان المقبل وفي الثامن من نفس الشهر يحل ضيفا على منتخب تنزانيا.
المواجهة الودية المرتقبة ستبرمج بنسبة كبيرة في الفترة ما بين 12 و 14 جوان المقبل وهي فترة يكون فيها اللاعبون قد استرجعوا إمكانياتهم الفنية  وخاصة البدنية بعد مواجهتين صعبتين في تصفيات المونديال الفوز فيهما سيكون أكثر من ضروري لتفادي أي مفاجآت غير منتظرة مستقبلا.
أهمية المواجهات الودية تكمن في ان الناخب الوطني سيقوم بإجراء العديد من التغييرات على التركيبة البشرية للمنتخب الوطني وهو أمر طبيعي ومنطقي بالنظر الى تقدم العديد من اللاعبين في السن ورغبته في تخفيض معدل أعمار اللاعبين الذي ناهز 30 سنة و هذا من خلال المراهنة على عنصر الشباب.
يتواجد العديد من اللاعبين المميزين في المنتخب الوطني ممن لم ينالوا الفرصة الكاملة خلال الفترة الماضية وفي المرحلة المقبلة سيكون من الضروري على الناخب الوطني منحهم الفرصة من أجل رسم معالم التركيبة البشرية الجديدة التي سيشتغل عليها خلال تصفيات كأس إفريقيا وحتى بعد التأهل الى»الكان».
ما يعرف على بلماضي انه لا يميل كثيرا إلى التغيير ويعمل دائما مع نفس المجموعة وكان يستشهد في كل مرة بفريق ليفربول و المدرب الالماني كلوب عندما قال إنه لا يغير الفريق منذ ثلاث سنوات ومع ذلك لم يواجه الانتقادات التي تعرض لها هو على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.
التغيير مطلوب في الفترة المقبلة لكنه يجب ان يكون مدروسا حتى لا يفقد اللاعبون الثقة في بداية مشوار تصفيات كأس إفريقيا التي سيكون على اللاعبين الظهور فيها بمستوى أفضل بكثير من المستوى الذي قدموه خلال الفترة الماضية خاصة بعد الخسارة أمام الكاميرون في تصفيات المونديال.